يطلق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة من مقر جامعة أم القرى اليوم، انطلاقة كرسي الأمير خالد الفيصل لمعالجة وتطوير المناطق العشوائية، والذي أسسته جامعة أم القرى في خطواته البحثية والعلمية لتطوير أكثر من 100 حي عشوائي في منطقة مكةالمكرمة، ترجمة لرؤية القيادة السعودية الرامية إلى معالجة أوضاع الأحياء العشوائية، بما تمثله من حاضنات للمشكلات الاجتماعية والأمنية. ويأتي التوقيع على الكرسي في وقت تعقد اللجنة الإشرافية على كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لإبراز تاريخ مكةالمكرمة اليوم، اجتماعا بحضور مدير الجامعة والدكتور فهد السماري الأمين العام لدارة الملك والمستشار التنفيذي للكرسي، للمصادقة على البرامج والأعمال التي سيتم اعتمادها في أعمال الكرسي الذي تصل مدته إلى 3 سنوات، مثل الندوات والمحاضرات والأبحاث والدراسات، وغيرها من الأنشطة. وتضم الهيئة الاستشارية للكرسي في عضويتها كلا من: وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، مقرر اللجنة التنفيذية لمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية، أستاذ الكرسي العلمي المشرف على الكرسي العلمي، واختارت الهيئة الاستشارية للإشراف على الكرسي الدكتور سمير فلمبان، رئيس قسم العمارة الإسلامية بكلية الهندسة والعمارة الإسلامية بجامعة أم القرى، وهو المسؤول عن الشؤون العلمية والإدارية والمالية للكرسي. وأوضح الدكتور بكري عساس مدير جامعة أم القرى أن كرسي الأمير خالد الفيصل سيؤصل علمياً وبحثياً مشكلة المناطق العشوائية من خلال استحضار أفضل الممارسات المحلية والعالمية، إنفاذاً لتوجيهات أمير منطقة مكة في المبادرة بمشروع تنموي لتطوير العشوائيات ووضع الآليات التنفيذية لهذا المشروع. ويسعى الكرسي الذي تبلغ مدته خمس سنوات وتموله مجموعة بن لادن إلى الريادة العلمي في مجال تطوير العشوائيات، ودعم الارتقاء بمكةالمكرمة لمصاف مدن العالم الأول، من خلال توظيف أنشطة علمية وبحثية تسهم في تنمية شاملة ومستدامة تتماشى مع التوجه العالمي في تطوير المناطق العشوائية. وبحسب مدير جامعة أم القرى، سينفذ الكرسي مهمات عدة في مجال تطوير المناطق العشوائية، تتمثل إجراء بحوث علمية بمشاركة محلية وعالمية في موضوعات مختلفة أهمها: منهجيات وآليات التعامل مع المناطق العشوائية بمنطقة مكة، ودراسة الممارسات المحلية و العالمية في التعامل مع المناطق العشوائية عن طريق البحث العلمي ومقارنتها بتجربة مشروع تطوير المناطق العشوائية كدراسة حالة، التحليل العلمي للوضع الاجتماعي والاقتصادي والبيئي والعمراني الراهن للمناطق العشوائية بمكةالمكرمة، وإيجاد معايير مبنية على أسس علمية لتقييم بدائل تنمية و تطوير المناطق العشوائية. كما سيسهم الكرسي بالنشر العلمي في مجال تطوير المناطق العشوائية من خلال الكتب العلمية في مجال أساليب التعامل مع المناطق العشوائية وإبراز الجهود المبذولة في تطوير المناطق العشوائية بمنطقة مكةالمكرمة، الأوراق العلمية في مجال تطوير واستخدام مؤشرات أداء تطوير المناطق العشوائية، التنمية الاجتماعية كمدخل لمشاريع الارتقاء، ودراسة نقدية لأفضل الممارسات في تطوير المناطق العشوائية. ويخطط الكرسي لتنظيم عدد من الندوات وورش العمل بمشاركة عدد من الخبراء المحليين والدوليين، بهدف عرض التجارب المحلية والعالمية وتبادل الخبرات، فضلاً عن إبراز جهود الجهات المختلفة في تطوير المناطق العشوائية بمنطقة مكةالمكرمة ونتائج تلك الجهود، وعرض أوراق عمل مخرجات البحوث العملية التي يجريها الكرسي.