أعلن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل من مقر جامعة أم القرى انطلاقة كرسي معالجة وتطوير المناطق العشوائية مستهدفاً أكثر من 100 حي عشوائي في العاصمة المقدسة، ترجمة للرؤية الرامية إلى معالجة أوضاع الأحياء العشوائية، بما تمثله من حاضنات للمشكلات الاجتماعية والأمنية. وأوضح مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس أن كرسي الأمير خالد الفيصل سيؤصل علمياً وبحثياً مشكلة المناطق العشوائية عبر استحضار أفضل الممارسات المحلية والعالمية، إنفاذاً لتوجيهات أمير منطقة مكة في المبادرة بمشروع تنموي لتطوير العشوائيات، ووضع الآليات التنفيذية لهذا المشروع. وقال مدير جامعة أم القرى: إن الكرسي سينفذ مهمات عدة في مجال تطوير المناطق العشوائية، وإجراء بحوث علمية بمشاركة محلية وعالمية في موضوعات مختلفة أهمها منهجيات وآليات التعامل مع المناطق العشوائية بمنطقة مكة، ودراسة الممارسات المحلية و العالمية في التعامل مع المناطق العشوائية عن طريق البحث العلمي ومقارنتها بتجربة مشروع تطوير المناطق العشوائية كدراسة حالة، والتحليل العلمي للوضع الاجتماعي والاقتصادي والبيئي والعمراني الراهن للمناطق العشوائية بمكةالمكرمة، وإيجاد معايير مبنية على أسس علمية لتقييم بدائل تنمية وتطوير المناطق العشوائية. وبين مدير جامعة أم القرى أن الكرسي العلمي سيعمل على تحقيق أهداف تتمثل في التوثيق العلمي لجميع مراحل مشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكةالمكرمة، وإبراز جوانبه الإدارية والفنية (الهندسية والعمرانية) والتنظيمية والإنسانية والأمنية والاقتصادية، والتأصيل العلمي والبحثي لأفضل الممارسات في تطوير المناطق العشوائية محلياً وعالمياً، وطرق الإفادة منها لتطوير المناطق العشوائية في المنطقة. ويسعى الكرسي الذي تبلغ مدته خمس سنوات، وبتمويل مجموعة بن لادن، إلى الريادة العلمية في مجال تطوير العشوائيات، ودعم الارتقاء بمكةالمكرمة لمصاف مدن العالم الأول من خلال توظيف أنشطة علمية وبحثية تسهم في تنمية شاملة ومستدامة تتماشى مع التوجه العالمي في تطوير المناطق العشوائية. ويخطط الكرسي لتنظيم عدد من الندوات وورش العمل بمشاركة عدد من الخبراء المحليين والدوليين، بهدف عرض التجارب المحلية والعالمية وتبادل الخبرات، فضلاً عن إبراز جهود الجهات المختلفة في تطوير المناطق العشوائية بمنطقة مكةالمكرمة ونتائج تلك الجهود.