أوضح خطيب المسجد الأقصى ووزير الأوقاف الفلسطيني السابق الدكتور يوسف جمعة سلامة أن العلماء يقع على عاتقهم العبء الأكبر في صلاح الأمة، وفي علاج قضاياها والتفكير فيها، مبينا أن عليهم مراقبة القضايا المهمة التي تمر بها الأمة الإسلامية ومتابعتها، ومشيرا إلى ما يقوم به أعداء الإسلام والإنسانية من أعمال، تهدف إلى طمس التراث الإسلامي والحضاري فيها. وقال معقبا: «إن الواقع الصعب الذي تعيشه الأمة يحتم على العلماء النظر فيما يحيط بالأمة الإسلامية من قضايا، والتفكير في أسبابها، ومن الواجب عليهم إيجاد الحلول المناسبة لمشكلات الأمة»، مضيفا: «يجب أن نصنع لأنفسنا مجدا جديدا بأيدينا وعقولنا، كما صنع آباؤنا من قبل أيام العصور الذهبية للإسلام والمسلمين، والواجب على العلماء ضرورة العمل على توحيد الأمة حول دينها وعقيدتها، والعمل على حل الخلافات التي تنشأ بين بعض الدول العربية والإسلامية، لتتوحد الصفوف وتتآلف القلوب وتقوى العزائم في مواجهة ما هو أهم من ذلك. وأكد أن الأمة اليوم تمر في مراحل حرجة فمن أحقاد منتشرة، إلى حروب مستعرة، إلى خلافات متجددة، فأكبر تحد يواجه الأمة هو تشرذمها وفرقتها وتنازعها، ومن هنا يأتي دور العلماء المهم في جمع شمل الأمة، وإزالة أسباب الخلاف والابتعاد عن كل ما يثير النعرات والخصومات بين أبناء الأمة، والبحث دائما عن الأمور التي توحد الأمة وتجمع شملها، فسر قوة الأمة في وحدتها، وأن ضعفها في فرقتها وتخاذلها.