يتعلق 300 طفل مصاب بالسرطان في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام بالأمل وبقليل من خيوط الحياة تمنح لهم عبر أمصال وعلاجات تسري في عروقهم الصغيرة علها تهبهم قليلا من الراحة وتعيد لهم بسمة البراءة التي فقدوها في ردهات وأروقة المستشفى الباردة. وفيما يحلم الأطفال بالشفاء من هذا المرض الخبيث الذي لا يعلمون عن أسبابه أو مضاعفاته، حذرت عدة جهات طبية من ارتفاع نسبة الأطفال المصابين بمرض السرطان، مطالبة بضرورة توعية الأسر عن هذا المرض الذي يصيب الصغار والكبار على حد سواء. «عكاظ» التقت بعض الأطفال المصابين بالمرض للوقوف على آلامهم وأحزانهم التي يتجرعونها ليل نهار. تقول الطفلة غادة «لم يؤثر مرض السرطان في حياتي كثيراً، حيث إنني أعيش حياة طبيعية لاسيما أن العناية التي تحظى بها جميع المصابات جعلتهن يتأقلمن مع الحياة ويأمنون بأن ما بهم من مرض ما هو إلا قضاء وقدر وأمر رباني». وطالبت الطفلة حوراء بتوعية الأطفال بمثل هذه الأمراض الخبيثة ليستطيعوا معرفة كافة الأعراض والتي تصيبهم والعلاجات المناسبة لحالاتهم المختلفة. وأضافت «أنا مصابة بهذا المرض الخبيث ولكنني ابتسم دائما لعلني أجد شفائي في ابتسامة الآخرين، ولذلك فإن الجميع مطالب بالفحص المبكر لمثل هذه الأمراض الخبيثة».الطفلة ريناد تقول: الحياة التي أعيشها لا تختلف تماما عن حياة الأطفال الطبيعيين، فأنا أمارس حياتي بالشكل الاعتيادي وذلك بدعم وبمشاركة من القائمين على مستشفى الملك فهد التخصصي. من جانبها، أوضحت الإخصائية الاجتماعية المسؤولة عن قسم الأطفال بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ثريا الخليفة، أن أكثر مرض سرطان يصاب فيه الأطفال هو سرطان الدم من عمر الشهر إلى 15 سنة، مشيرة إلى إن المستشفى استقبل جنين أصيب بسرطان الدم وهو في بطن والدته. وأضافت «نقدم لأسر الأطفال المصابين بالسرطان الدعم المعنوي الذي يحتاجونه وفي كل حالة تنويم جديدة نعمل لهم اجتماعا عائليا بحضور الطبيب المعالج وإخصائية النفسية وإخصائية الاجتماعية وإخصائية التثقيفية وإخصائية التغذية لمناقشة دور كل شخص حول تقديم العلاج لطفل».