في وقت بدأ فيه العد التنازلي لإنشاء مدينة الملك خالد الطبية التي تقدر كلفتها بنحو 4.56 مليار ريال، حيث أعلن الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور خالد الشيباني، أنها ستدخل حيز التنفيذ خلال 55 شهرا، تفاءلت رئيسة مجلس إدارة جمعية سند الخيرية لسرطان الأطفال الأميرة عادلة بنت عبدالله، بارتفاع نسبة الأطفال المتعافين من السرطان إلى 80 %، في حال تأمين المعدات الحديثة والإجراءات المتطورة للعلاج في المراكز المتخصصة. وأشارت خلال رعاية المؤتمر العالمي الذي ينظمه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام على مدى يومين بفندق شيراتون الدمام بالتعاون مع مستشفى سانت جود لأبحاث الطفولة بولاية ممفس بالولايات المتحدةالأمريكية، إلى عدد المصابين بسرطان الدم في المملكة الذي يبلغ ألف حالة سنويا، داعية إلى الأخذ بالأسباب منها الكشف المبكر والالتزام بالمتابعة الطبية, مؤكدة على أهمية مد جسر التواصل وتبادل الخبرات بين المتخصصين بالتزامن مع معدلات الإصابة المرتفعة بالسرطان عند الأطفال والموازية بمنطقة الخليج العربي للمعدلات العالمية خصوصا سرطان الدم, لافتة إلى أن استراتيجية مقاومة أورام السرطان لا تقف عند توفير العلاج، بل تتمدد إلى التثقيف الصحي للمرضى وذويهم، ودعم برامج الأبحاث العلمية ذات العلاقة المباشرة في أورام سرطان الأطفال. وبينت الأميرة عادلة أن مراكز علاج الأورام للأطفال في السعودية من الأفضل في العالم بناء على نسبة نجاح العلاج التي توازي النسب الدولية، مشيرة إلى أن للمجتمع المدني دورا مساندا للخدمات الصحية المقدمة من الدولة: «تمثل جمعية سند لدعم الأطفال المرضى بالسرطان مشاركة مجتمعية هادفة إلى دعم الأطفال وذويهم نفسيا واجتماعيا إلى جانب تمويل الدراسات والأبحاث العلمية في أورام الأطفال، بالإضافة إلى إنشاء جائزة علمية وإنسانية رائدة في مجال سرطان الأطفال في فروعها المختلفة». وكشف الدكتور خالد الشيباني أن مستشفى التخصصي بالدمام أصدر سجلا للأورام بالمنطقة، موضحا فيه وجود 100 طفل مصاب بسرطان الدم سنويا بالشرقية، متوقعا زيادة هذا العدد بحالة مطردة في الأعوام المقبلة، مبينا وجود دراسة لتوقيع اتفاقية مع مركز سانت جود للبرامج التعاونية من أجل إمكانية خدمة مرضى السرطان بالمملكة. وبين أن مدينة الملك خالد طبية، التي حصلت الوزارة عليها من أرامكو: «تم الانتهاء من التصاميم وإفراغ الأرض, وتقع على شارع مجلس التعاون طريق أبوحدرية، على أن تضم سبعة مراكز طبية متخصصة بسعة تبلغ 1500 سرير، لتكون بذلك أكبر مدينة طبية في المملكة وأحد أهم المراكز الطبية المتخصصة في العالم»، ملمحا إلى توقيع خمس اتفاقيات مقبلة مع مراكز عالمية في أبحاث ودراسة السرطان في كل من أمريكا وكندا ومنها مركز بافلو للأورام السرطانية. وأوضحت رئيسة قسم الأورام في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتورة ريما الحايك أن هناك تصاعدا مستمرا لعدد المرضى الذين توفر لهم الرعاية الطبية في مستشفى الملك فهد وما يقارب 20 % منها للأطفال. وأشار مدير البرنامج التعاوني بمستشفى سنجود ورئيس اللجنة العلمية الدكتور راؤل ريبيرو، إلى أن معدلات بقاء الأطفال المصابين بالسرطان في هذا العالم المتقدم يصل تقريبا إلى 80 %، في حين لا تصل نسبتها إلى 20 % في الدول النامية .