يشهد ملعب سان سيرو في ميلانو قمة ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بين صاحب الضيافة ميلان الإيطالي حامل اللقب 7 مرات وضيفه ارسنال الإنجليزي، في نسخة مكررة من مسابقة 2008م عندما التقيا في ذات الدور، وتعادلا سلبا على ستاد الإمارات، قبل أن يحسم ارسنال النتيجة على الأراضي الإيطالية ايابا (2/0). كما سبق أن التقيا في نهائي مسابقة الاتحاد الأوروبي نسخة 95، وتوج حينها ميلان باللقب بفوزه بهدفين نظيفين إيابا على ملعبه، علما أنهما تعادلا ذهابا دون أهداف، فيما كانت آخر مواجهة بينهما عام 2010 في كأس الإمارات واكتفيا بالتعادل الإيجابي (1/1). وفي لقاء آخر، يلتقي على ملعب بيتروفيسكي صاحب الضيافة زينيت الروسي نظيره بنفيكا البرتغالي في أول لقاء رسمي بين الفريقين. ميلان x ارسنال يطمح ميلان في تجاوز عثرة النسختين الماضيتين عندما ودع المسابقة من ثمن النهائي على يد فريقين إنجليزيين مانشستر يونايتد نسخة 2010م، وتوتنهام النسخة الماضية، وهو يعيش أفضل حالاته حيث يتصدر الكالتشيو برصيد 47 نقطة، وينافس بقوة في كأس ايطاليا حيث وصل لنصف النهائي أمام يوفنتوس منافسه على صدارة الكالتشيو. ووصل ميلان لهذا الدور بحلوله ثانيا في المجموعة الثامنة خلف برشلونة الأسباني برصيد 9 نقاط من فوزين و3 تعادلات وخسارة وحيدة على أرضه من البرشا، محرزا 11 هدفا مقابل 8 أهداف في شباكه، ويشهد مستواه ونتائجه استقرارا في استحقاقاته المختلفة، ويطمح في مواصلة تميزه في البطولة القارية التي ستكون هدفا للمدرب الذي يعول كثيرا على قدرة ابراهيموفتش التهديفية بجانب البرازيلي باتو وستيفان الشعراوي وكينغسليو أومونجبو وماكسي لوبيز وغيرهم من نجوم الفريق. في المقابل، يأمل ارسنال الإنجليزي تحقيق نتيجة إيجابية على أرض خصمه قبل خوض مواجهة الإياب على أرضه، وجاء وصول ارسنال لهذا الدور بعد تصدره المجموعة السادسة ب11 نقطة محققا 3 انتصارات وتعادلين مقابل خسارة واحدة، فيما ودع كأس رابطة المحترفين على مان سيتي من ربع النهائي، إلا أن فرصه لازالت قائمة في كأس الاتحاد حيث وصل لدور ال16 في مواجهة سندرلاند، ويمني فينغر النفس بتجاوز المحطة. زينيت x بنفيكا سيكون صاحب الأرض أمام امتحان حقيقي لتجربة إمكانية مواصلة المشوار أو الاكتفاء بإنجاز الفريق بالوصول لهذا الدور، وجاء وصول زينت لهذا الدور بعد حلوله ثانيا في المجموعة السابعة ب 9 نقاط بفارق المواجهات مع المتصدر، حيث حقق انتصارين و3 تعادلات مقابل خسارة واحدة، فيما سجل 7 أهداف مقابل 5 في شباكه، ويأمل مدربه الايطالي الخبير لوتشيانو سباليتي القادم من روما، حسم النتيجة من الأراضي الروسية إلا أنه سيعاني من انحدار معدل اللياقة لدى لاعبيه بسبب العطلة الشتوية وعدم خوضهم أي لقاء رسمي قبل المواجهة. في الجهة الأخرى، يتعين على بنفيكا البرتغالي تجاوز الظروف الصعبة المتمثلة في الأجواء الروسية الباردة، علاوة على ذلك فهو مطالب بمواصلة سجله الخالي من الخسائر في البطولة، إذ لم يتلق أي خسارة في الدور التمهيدي، محرزا 3 انتصارات و3 تعادلات منحته المركز الأول برصيد 12 نقطة، محرزا 8 أهداف مقابل 4 في مرماه، علما أنه يحتل صدارة دوري بلاده بفارق 5 نقاط عن أقرب منافسيه، إلا أن مشواره في بطولة الكأس توقف بخسارته أمام المتواضع ماريتيمو. وظهر بنفيكا بشكل متجانس في دور المجموعات بفضل اعتماد مدربه جورجي جيسوس على الأداء الجماعي معتمدا على الهداف خافيير سافيولا ومانتوراس ونخبة من اللاعبين.