تشهد شوارع العاصمة المقدسة انتشارا للباعة المتجولين على مقربة من المساجد والساحات أمام المدارس، يدفعون أمامهم عربات محملة بأنواع من الفاكهة والقليل من الخضروات، ويقفون أحيانا على الأرصفة وفي الحدائق العامة، وهو ما يتسبب في التضييق على المارة. وفي حي العزيزية أحد أحياء العاصمة المقدسة المتقدمة، اتخذ الباعة الجائلون الحي سوقا مربحة نظرا لكثرة أعداد السكان في هذا الحي، لكنهم في المقابل غيروا وجهه إذ أصبحت شوارع وممرات الحي مكتظة بالحركة المرورية. واشتكى عدد من أصحاب محلات بيع الخضروات والفاكهة النظاميين من سرعة انتشار الجائلين بالعربات وكثافتهم في الشوارع، وأكدوا تسببهم في إيقاف حركة البيع في محلاتهم نظرا لعرضهم بضائعهم بأقل من أسعار السوق المتعارف عليها، معللين ذلك بأن «الباعة الجائلين غير ملزمين بدفع إيجارات وغيرها من المصروفات التي نتحملها ولذلك يمكنهم البيع بأقل من الأسعار المعتمدة».. من جهته، أكد ل «عكاظ» المتحدث الإعلامي في إدارة الخدمات العامة في أمانة العاصمة المقدسة سهيل مليباري وجود تقصير في أعمال البلديات الفرعية التابعة للأمانة «من خلال قلة المتابعة الميدانية للباعة المتجولين في شوارع العاصمة المقدسة»، وأضاف: «يوجد في البلديات الفرعية قسم لمتابعة الأسواق التجارية ورصد الملاحظات والمخالفات ومنها ملاحظة الباعة المتجولين، والتعليمات واضحة في هذا الشأن إذ يتم القبض على هؤلاء ومصادرة مابحوزتهم من بضائع سواء كانت فاكهة أو غيرها، إضافة إلى مصادرة العربة وتحويل البائع إلى الجهات الأمنية ذات العلاقة والاختصاص».