باتت البسطات العشوائية تشكل ظاهرة سلبية لاسيما في هذه الأيام فأصبحت من المخالفات البارزة على السطح دون مبالاة مزاوليها التقيد بالأنظمة الصادرة من قبل الأمانة والتي تحاول جاهدة قمع هذة البسطات من جذورها، وإيجاد حلول لتلافيها. وكانت شوارع مكة قد غصت بهذة البسطات المختلفة وأصبحت تشكل ظاهرة غير حضارية تتنافى جملة وتفصيلًا مع حملة أمانة الحج عبادة وسلوكًا حضاريًا. وتشهد مكة هذة الأيام انتشارها بقوة أمام مداخل الحرم المكي وكذلك في مواقع متعددة من منطقة العزيزية وعلى أرصفة الطرقات بمحبس الجن وعلى امتداد طريق المشاة من منى إلى المسجد الحرام فلايكاد يخلو شارع إلا وتجد لهذة البسطات تواجدًا ملحوظًا وملفتًا للنظر لايخفى عن العيان ناهيك عن رجال الأمانة والمراقبين المكلفين بمتابعتهم وعدم السماح لهم بالبيع، حيث إن مداخل المساجد هي المواقع الأخرى الأبرز لتجمعاتهم ولم تسلم من أذى هؤلاء فبات من الصعب الدخول والخروج من المساجد وقت حلول الصلاة نظرًا لتجمع أعداد هائلة أمام مداخلها وفوق أدراجها. المشكلة لم تقف عند هذا الحد حيث بدأت قوافل تلك البسطات المخالفة تسير صوب المشاعر المقدسة لتحط أولى رحالها هناك رامية بأنظمة الأمانة وصحة البيئة عرض الحائط حيث إن الباعة الجائلين والمخالفون ركزوا على اختيار المواقع الأكثر حيوية لتجمع الحجاج كمنطقة الجمرات وجبل الرحمة وعرفات ومسجد نمرة والخيف وأمام محطات القطار المستحدثة ليضعوا أولى رحالهم هناك ليعكسوا بهذا صورة غير حضارية أمام الحجاج القادمين من داخل المملكة وخارجها وليسهموا في تعطيل حركة سير الحجاج. الجدير ذكره أن تلك البسطات العشوائية لم تقف على بيع الملابس وما شابهها لتمتهن بيع المواد الغذائية والماكولات السريعة والتي تعد بطريقة خاطئة بأيدي عمالة وافدة مجهولة غير مبالية بالأنظمة الصحية التي تشترط في القائمين لاعداد الوجبات وتقديمها للمشترين وبيعها مما يسبب ذلك في إلحاق الضرر المادي والصحي أمام ضيوف بيت الله الحرام رأي الأمانة من جهته قال الناطق الإعلامي لوكالة الخدمات سهل مليباري في أمانة العاصمة المقدسة: إن الأمانة تبذل جهدًا كبيرًا في منع ممارسة البيع في أي عمل أو نشاط دون دون استخراج تصريح يخول العمل في ممارسة البيع في كافة المجالات التجارية من قبل الأمانة ومؤكدًا: إن هناك حملات خصصة لمزاولي البيع العشوائي تقوم بمنعهم ومصادرة كل مابحوزتهم سواء مأكولات أو ملبوسات وأبدت اعترافها بأن هناك مجموعات ليست بالقليلة تمارس أعمال البيع العشوائي لكنهم بهذا سيعرضون أنفسهم للجزاء والعقاب إضافة إلى الخسائر المادية التي ستلحق بهم لحظة المصادرة. بينما قال المهندس تركي عزت رئيس بلدية العزيزية: إننا نقوم على محاربة المتخلفين من الباعة الجائلين في الوقت الراهن على مدار الأربع والعشرين ساعة موضحًا: إن وجود الباعة الجائلين بهذة الكثرة تكمن في أن أغلبهم من الوافدين مجهولي الهوية وهذا الذي نعاني منه وعلى هذا يتركون البضائع ويولون هاربين عند قيامنا بجولات لمنعهم ومن ثم يعودون لممارسة بيعهم العشوائي. وأكد الهندس عزت: إننا سنستطيع القضاء عليهم وذلك بمساندة من لجنة مكافحة الظاهر السلبية التي بدأت العمل مع بلدية العزيزية في أول يوم لها في ثاني أيام شهر ذي الحجة إضافة إلى ملاحقة المتخلفين في المنطقة المركزية. وقال: إن معاونة رجال لجنة مكافحة الظواهر السلبية وأفراد من الجوازات ستحقق إنجازًا غير مسبوق في اجتثاث الباعة الجائلين بالذات في منطقة محبس الجن وبقية أحياء العزيزية التي تشهد بيعًا عشوائيًا غير طبيعيز وقال: إننا قمنا بالاستعانة ب 100 موظف مؤقت إلى جانب 130موظفًا رسميًا لمساندتنا في القضاء على الباعة الجائلين وكذلك مراقبة الأسواق والتبليغ عن ما إذا كان هناك شكوى من قبل الحجاج أو أي ملاحظة يتم رصدها من قبل مراقبينا.