روى الشاب الناجي من سكين والده المضطرب نفسيا في المدينةالمنورة، تفاصيل اللحظات المريرة التي عاشها عندما اسيتقظ من نومه على حافة سكين والده، التي أحدثت جرحا عميقا في عنقه وأصابت حنجرته ببعض الأضرار. وقال ل«عكاظ» إنه هرب بدمائه إلى الشارع طالبا العون والنجدة مؤكدا في ذات الوقت أنه لم يقاوم والده ولم يحدث جرحا فيه وان الاصابة التي ظهرت عليه احدثها الأب الجاني على نفسه إذ كان يحاول وضع حد لحياته منتحرا. وكشف معارف الأب المعتل حقائق مثيرة، منها كراهيته وغضبه وهياجه من اللون الأحمر ما استدعى الأسرة إخفاء كل الحاجيات والأدوات ذات اللون الأحمر في المنزل لضمان عدم ثورته وهياجه. في الأثناء، أوضح مصدر طبي أن الابن تعرض إلى جرح قطعي في الحنجرة بلغ طوله نحو 20 سنتميترا وخضع إلى عملية جراحية استكشافية استمرت لنحو ثلاث ساعات استهدفت إعادة الحنجرة إلى مكانها. وبحسب مصادر قريبة من الأب المريض فإنه أغلق كل نوافذ المنزل بقطع من الأخشاب لسبب غير معروف. فيما أكدت الزوجة معاناة زوجها مع مرض نفسي حاد أثر على سلوكه وتعامله معها وابنائها. وقالت ل«عكاظ» الزوجة التي شارفت على الخمسين أنها عاشت سنوات عصيبة بعدما رفض مراجعة الأطباء ومنعها زيارة أهلها ووالدتها التي رحلت دون أن تعيدها في مرضها وتقبل العزاء بعد رحيلها طبقا لأقوالها. وأضافت أنها تنقلت معه بين ثلاث مدن، مكة وينبع والمدينةالمنورة. إلى ذلك ذكرت البنت الصغري للمتهم أن والدها المريض ظل دائم الاعتداء بالضرب على شقيقها ومنعه من الدراسة. يشار إلى الأب البالغ من العمر 60 عاما حاول الإجهاز على نجله بالسكين أثناء خلوده للنوم لكنه استيقظ في اللحظة الأخيرة وانتزع السكين منه قبل أن يهرب إلى الشارع. ونقلت الجهات المختصة الأب ونجله للعلاج في مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة.