نظمت لجنة الحوار بين الاديان فى مجلس اللوردات البريطاني اليوم ندوة /للتعريف بنبى الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم/ وذلك في مقر المجلس بوسط لندن بحضور عدد من السياسيين واعضاء مجلسي العموم واللوردات البريطانيين. وشارك في الندوة أعضاء البرنامج العالمي للتعريف بنصرة النبي/ محمد صلى الله عليه وسلم/ التابع لرابطة العالم الإسلامي وهم الدكتور عادل بن علي الشدي والدكتور أحمد بن عثمان المزيد وخالد بن عبدالرحمن الشايع والدكتور أحمد سيف الدين تركستاني.. وعضوي لجنة الحوار بين الاديان بمجلس اللوردات البريطاني اللورد نذير أحمد واللورد هاريس. واستهلت أعمال الندوة بكلمة قصيرة للورد هاريس اعرب فيها عن سعادته بمشاركة وفد البرنامج العالمي لنصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم التابع لرابط العالم الاسلامى في هذه الندوة.. مشيرا إلى أنها تثري الحوار بين الاديان فى بريطانيا. ومن جهته قال اللورد نذير احمد إن الدين الاسلامى وبقية الاديان السماوية ترفض وتنبذ الارهاب مهما كانت منابعه واشكاله.. مؤكدا ان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم جاء رحمة للعالمين ولتحقيق المحبة والتسامح والمساوة بين بنى البشر . واثنى اللورد احمد على مشاركة وفد البرنامج العالمي لنصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مثل هذه اللقاءات المفيدة التي تعزز الحوارات القائمة بين الاديان المختلفة في بريطانيا.. مشيداً بالدور الذي تقوم به الامانة العامة في رابطة العالم الاسلامى للتعريف بالاسلام وبتعاليم سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم. كما أعرب الامين العام للبرنامج العالمى للتعريف بنبي الرحمة فى رابطة العالم الاسلامى الدكتور عادل بن على الشدى عن أمله في أن تكون هذه الندوة التى تستضيفها لجنة الحوار بين الاديان فى مجلس اللوردات البريطانى جسرا لتواصل اكبر بين العالم الاسلامى واوروبا وخصوصا فى الجوانب الثقافية والاجتماعية لتحقيق فهم افضل لحضارات الشعوب. واكد أن العالم يعانى وبشدة من تصاعد حملات الكراهية والعنف والارهاب.. مشيرا الى ان هذه المعاناة تزداد حين يتم ربط هذه الاخطاء وتلك الجرائم بدين او ثقافة او حضارة معينة وهو امر يؤلم المسلمين اليوم ويشعرون بعدم الانصاف. واوضح أن البرنامج العالمى للتعريف بنبى الرحمة اخذ على عاتقه محاولة بيان حقيقة رسالة النبى محمد صلى الله عليه وسلم وما اشتملت عليه من الرحمة وحب الخير للبشرية والعدل والوفاء بالعهود واحترام الاخرين.. داعيا المسلمين في كل مكان لاسيما في بلاد الغرب إلى التحلي بخلق النبى محمد صلى الله عليه وسلم والجمع بين كونهم مسلمين صالحين ومواطنين صالحين فى بلدانهم فى آن واحد. وبين الدكتور عادل الشدي ان رسالة البرنامج العالمى للتعريف بنبى الرحمة هو ايضا بيان للشعوب الصديقة فى اوروبا خصوصا والعالم عموما لتحقيق فهم افضل لشخصية النبى صلى الله عليه وسلم باعتبار ذلك سبيلا نحو الاحترام والمحبة والسلام بين الشعوب . إلى ذلك نوه عضو البرنامج العالمى للتعريف بنبى الرحمة الدكتور احمد بن سيف الدين تركستانى في كلمة له خلال الندوة بتعاليم الاسلام من حيث الرحمة وحب الخير للبشرية واحترام الاديان الاخرى.. مؤكدا أن الاسلام يرفض الارهاب وينبذ اولئك الاشخاص الذين يتخذون من الدين وسيلة لتحقيق مآربهم الشخصية عن طريق القيام باعمال ارهابية. ودعا الدكتور تركستانى الحكماء فى الاديان المختلفة إلى العمل بمسؤولية من اجل تاكيد الاحترام المتبادل وتعزيز الحوار بين ابناء الاديان للعيش معا فى عالم تسوده المحبة والتسامح والسلام اتباعاً لسنة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم الذي بعث للبشرية جمعاء. واوضح أن الحوار البناء هو الاساس فى التفاهم بين ابناء الاديان المختلفة... مبيناً أن ابناء هذه الديانات هم فى حقيقة الامر اخوة. واستعرض الدكتور تركستانى في كلمته ولادة وطفولة ورسالة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.. وقال ان جميع انبياء الله تعرضوا لصعوبات عند تلقيهم الرسالة السماوية . حضر أعمال الندوة عدد كبير من القيادات الدينية فى بريطانيا واعضاء من مجلسي اللوردات والعموم البريطانيين والامين العام للمجلس الاسلامى البريطانى الدكتور محمد عبدالبارى وعدد من اساتذة الجامعات البريطانية المتخصصين بدراسات الاسلام والديانات السماوية الاخرى. // انتهى // 2047 ت م