كشفت ل«عكاظ» مصادر مطلعة في دائرة التحقيق في قضايا النفس في هيئة التحقيق والادعاء العام في مكةالمكرمة، تفاصيل دقيقة حول جريمة مقتل حدث الشرائع على يد والده. وبينت أن الجاني والد الضحية (44 عاما)، ذكر من خلال التحقيق معه أنه تعمد الغياب عن ابنه طيلة ثلاثة أشهر، وحينما وصل لاتخاذ قراره طلب زيارته عنده حيث تسلمه من جده عصر الأربعاء الماضي، وأخذه عنده في شقته في الشرائع وتركه داخل الشقة يلاعبه لحين خلوده إلى النوم نحو العاشرة مساء ليلة الأربعاء بعدها دخل إلى مطبخ شقته وسحب سكين فواكه استخدمها في ذبحه عندما كان نائما.وذكرت المصادر أن الجاني سجل في اعترافاته إدخاله جثمان ابنه داخل كيس نفايات حتى لا يصادفه أحد من أسرته ورمى بالضحية داخل السيارة، ثم وضعه بجوار مرمى نفايات بالقرب من المنزل، وعلل الجاني احتفاظه برأس الضحية حتى لا يتعرف عليه أحد ويظل مجهولا وفقا لتصوراته. وبينت أن الجاني أوضح لفريق التحقيق أنه عاد أدراجه إلى شقته مع إبقاء الرأس داخل مؤخرة السيارة دون أن تظهر عليه علامات التأثر من خلال لقائه بوالده (جد الضحية). وقالت المصادر «إن الجاني كشف أن إلحاح والده من خلال سؤاله المتكرر عن الضحية دفعه للإجابة بأن الطفل لا يعلم أين ذهب، وقد يكون اختطف من مجهولين، إلا أن إجابة الجاني لم تكن مقنعة لوالده الذي كان الخيط الرئيسي في تحديد الجريمة وتفاصيلها حينما تقدم إلى مركز شرطة الشرائع مبلغا عن فقدان حفيده مع ذكر أن ابنه (الجاني) كانت إجابته غير مقنعة. وأضافت أنه بمجرد إبلاغ الجد عن فقدان حفيده وعثور الأجهزة الأمنية على الجثة ملقاة قبلها بيومين، وجه مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء إبراهيم الحمزي، فريق التحقيق برفقة البحث الجنائي بمداهمة منزل الجاني الذي عثر عليه داخل إحدى الغرف متكئا يشاهد إحدى القنوات السياسية المخالفة حيث اقتاده رجال الأمن إلى مركز شرطة الشرائع وهناك اعترف بفعلته بكامل تفاصيلها.