تُحقِّق دائرة النَّفْس بهيئة التحقيق والادعاء العام في مكةالمكرمة مع الممرض السعودي المفصول من العمل لتعاطيه المخدِّرات، الذي قتل ابنه (ح. د - 8 سنوات) في جريمة بشعة هزت المجتمع المكي. وقامت اللجنة الطبية الشرعية بالشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة صباح أمس السبت بسحب العينات والتحاليل من جثة الطفل، في انتظار نتائجها وإرفاقها بملف القضية، التي أصبحت حديث الشارع السعودي؛ لفظاعة حدوثها. وبحسب المعلومات فإن جِدّ الطفل المغدور لأبيه (71 عاماً) قدّم بلاغاً إلى مركز شرطة الشرائع عن فقدان حفيده، وذكر للمحققين أنه قرأ الصحف، وعلم أن هناك جريمة قتل حدثت بالشارع الخلفي لمنزلهم بحي الشرائع مخطط رقم 2. وأكد أنه قام بسؤال الجاني، أب الطفل، عن ابنه؛ حتى يسلم عليه ويودعه؛ لأنه ذاهب يوم الجمعة لمنزل والدته بحي السبهاني. وفوجئ الجد من إجابة الجاني، الذي قال إن مجهولين سلبوه منه، وأنه لا يعلم عنه شيئاً، وربما "أخذته الريح"، التي اجتاحت مكةالمكرمة يوم حدوث الجريمة. وبدأ رجال الأمن البحث عن الأب الجاني، وفور القبض عليه انهار وأقر بجريمة القتل، مرشداً إلى رأس الجثة بأنها في سيارته "من نوع كرسيدا"، ووُجد الرأس داخل كيس نفايات ب"الشنطة". وتم التحفظ على الجاني بتوقيف مركز شرطة الشرائع والتحقيق معه قبل إحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص. وقال جِدّ الطفل لأمه إن والدة الضحية تسكن في حي السبهاني في مكةالمكرمة، وإن ابنها يزور والده في مخطط 2 في حي الشرائع ظُهْر كل أربعاء، حسب الاتفاق بينهما منذ حدوث الطلاق عام 1427 بعد زواج لم يدم إلا ثلاث سنوات. وأضاف بأن الطلاق وقع نتيجة مشاكل عائلية بينهما، والطفل يدرس بالصف الثاني الابتدائي بمدرسة بحي الإسكان، ومن المتفوقين دراسياً؛ حيث كان ترتيبه الأول على الصف في العام الماضي. وقال إن الطفل ملتحق بحِلَق تحفيظ القرآن الكريم بالمسجد المجاور لمنزلهم. وأكد جِدّ الطفل لأمه أن ابنته وطليقها لم يكن بينهما مشاكل خلال فترة انفصالهما، لكنه أضاف بأن الأب الجاني لم يحضر لزيارة الطفل الضحية طوال الأشهر الثلاثة الماضية على وقوع الجريمة، "ويوم الأربعاء الماضي حضر بعد المغرب، وطلب أخذ الطفل، ولم نلحظ عليه أي علامات عدوانية ضد الطفل، وأنا مَنْ سلَّمه الطفل، وفوجئت باتصال الجهات الأمنية لطلب حضور الأم ومشاهدة طفلها المنحور، بالرغم من أنها كانت تنتظر قدومه لتجهيزه للذهاب إلى مدرسته".