شرعت هيئة التحقيق والادعاء العام بالعاصمة المقدسة "دائرة النفس" أمس في التحقيق مع المواطن الذي أقدم على قتل ابنه "نحرا" وألقى بجثته وسط النفايات محتفظاً برأسه في الحقيبة الخلفية لسيارته في حي الشرائع. وأحيل المتهم أمس إلى مستشفى الأمراض النفسية بالطائف للكشف عليه وإعداد تقرير مفصل عن حالته النفسية والعقلية ومدى مسؤوليته عن التصرفات التي يقدم عليها تمهيدا لإحالته إلى المحكمة العامة لتصديق اعترافاته شرعا. و يتوقع أن يمثل المتهم وقائع جريمته اليوم أمام الجهات المختصة، تمهيدا للانتهاء من الإجراءات المتبعة كافة بعد أن تم تحريز ملابس الطفل وتصوير الجثة واتخاذ كل الإجراءات التحقيقية. كما سلمت الجهات المسؤولة أمس جثة الطفل القتيل لذويه لدفنها بعد الصلاة عليها في الحرم الشريف. وبين الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان أن دور الجهات الأمنية مقتصر على القبض على الجاني وإحالة الأوراق إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، وأشار إلى أنه تم التحفظ على السيارة التي وجد بها رأس الطفل. من جهة أخرى توافد مساء أمس عدد من أقارب القاتل على منزل والده "جد الطفل لأبيه" للعزاء ومشاطرته في المصاب والوقوف معه في الفاجعة التي لم يتم إبلاغه بها حتى الآن، حيث ما زال الجد لا يعلم أن ابنه هو الذي قتل حفيده، نتيجة إخفاء من حوله تلك المعلومة عنه خوفا عليه من احتمال عدم استطاعته تحمل الصدمة لكبر سنه وإصابته بكثير من أمراض الشيخوخة، ويتوقع إقامة عزاء الطفل خلال الأيام الثلاثة المقبلة بعد إبلاغ الجد بالحادثة. وبينت بعض المصادر أن القاتل هو الابن الوحيد لوالده إضافة إلى أربع بنات ثلاث منهن متزوجات، والقاتل يسكن مع والده في دور مستقل بعد أن طلق زوجته قبل عدة سنوات، وبعد خروجه من السجن، حيث كان يعيش في عزلة داخل غرفته ولا يغادر المنزل إطلاقا. وأشارت المصادر إلى أن والدة القاتل مطلقة من والده بعد أن أنجبت منه إضافة إلى القاتل بنتين أخريين متزوجتين الآن، وتزوجت أمه من رجل آخر بعد طلاقها، كما تزوج والده من امرأة أخرى تعيش معه الآن وأنجب منها بنتين إحداهما متزوجة والأخرى تعيش معه في منزله ولم يسبق لها الزواج.