يعتب البعض على الموجة الشبابية في الموسيقى والغناء . . وأنا أيضا أعتب على عدم ارتوائهم من الجذور وأصول الغناء. تعاملهم مع الموسيقى الراقية التي تعلمت منها مختلف الأجيال السعودية . ولكن الذي أراه فعلا ورغم كل هذا العتب عليهم أنهم يمثلون جيلهم ويتعاملون مع أبناء هذا الجيل الذين هم يمثلونهم في دنيا الفن بلا شك . لذا أجد أنه من الطبيعي أن تكون معظم أعمالهم لا تروق لنا نحن أبناء الأمس «فنانون وجمهور ومتلقون» بشكل عام سيما وأن بعضهم بمعاييرنا نحن أبناء ذلك الجيل نعتبر بعضها مسخا ليس له علاقة بالفن ويعتبرونه إبداعا متناهيا . وأرى أيضا أن نتركهم وألوانهم وفنونهم مع تعميق فكرة معنى الموسيقى وكنهها عند أحدهم إذا جاءت به أقداره إلينا في محفل ما . . مقابل أن نعترف نحن أبناء جيل الأمس المرتبطين بالصدق في العمل الفني والبعيدين عن العمل الأشبه بالشيطاني .. . نعترف بأن موسيقاهم عمل يتوازى مع متطلبات ساحتهم التي يشغرها الآن من يعرفون لغة هذا الزمان . لكنني أظل متفائلا بأن وسط هذا الجيش العرمرم من الفنانين الشباب ذوي هذه الاتجاهات أن هناك من الفنانين الموهوبين الذين من الممكن أن يأتي تحقيق آمالنا المستقبلية لصالح الفن الأصيل من خلالهم . وهنا أجد نفسي بانيا لهذا الأمل مما أجده في بعض الموهوبين الشباب ممن ارتبطوا بالفن ولا يترددون في حضور «الأحدية» الأسبوعية التي نستذكر نشاطنا الفني فيها بحضور كبار أهل الموروث الفني السعودي مثل إبراهيم خفاجي وياسين سمكري .