في ذكرى مجزرة حماه التي مر عليها 30 عاما، وذهب ضحيتها مايزيد عن أربعين ألف مواطن سوري، نفذ النظام السوري مجزرة جديدة في حمص، بالتوازي مع المشاورات التي يجريها مجلس الأمن بشأن الأزمة السورية واقتراب المجتمع الدولي من إصدار قرار أممي. مجزرة جديدة سقط فيها مئات الضحايا بين قتيل وجريح، مما يطرح تساؤلا كبيرا حول وجهة الأمور ما بعد المجزرة، وما إن كان الحسم العسكري والحل الأمني هو الخيار الوحيد الذي يملكه الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه، وما إن كانت الحلول السياسية المطروحة عربيا ودوليا صالحة للاستمرار وسط دماء السوريين وآلة القتل التي لم تتوقف. وهل يمكن لروسيا الاستمرار في دفاعها عن النظام وأعماله بحق شعبه.