سقط 22 قتيلا على الأقل بينهم طفلان برصاص قوات الأمن السورية معظمهم في مدينة حمص وسط البلاد، مع خروج مظاهرات أججها مقتل العقيد الليبي معمر القذافي تنادي بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد في عدة مدن وبلدات سورية، فيما أطلق عليه نشطاء اسم "جمعة شهداء المهلة العربية"، في إشارة إلى مهلة ال15 يوما التي منحتها الجامعة العربية الأحد الماضي للحوار بين المعارضة والنظام السوري. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 12 قتيلا سقطوا في مدينة حمص، وأشارت الهيئة إلى أن قوات الأمن اقتحمت حي باب السباع من أكثر من جهة، مما أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح في حييْ باب السباع وباب هود القريب منه. كما سقط ثلاثة قتلى في مدينة حماة شمال حمص، ولقي ثلاثة أشخاص آخرين مصرعهم في مدينة جاسم بريف درعا، حيث ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الأمن أطلقت الرصاص بكثافة لتفريق مشيعي قتيل سقط يوم أمس في المدينة. وجاءت هذه التطورات فيما خرجت عدة مظاهرات -رغم الحصار الأمني ومنع الصلاة في بعض المساجد في مدينة حمص ومدن وبلدات ريف إدلب (شمال غرب) وريف دمشق والعاصمة دمشق ودير الزور (شرق) وريف حلب ودرعا- تبارك للشعب الليبي مقتل العقيد المخلوع معمر القذافي، وتتوعد الرئيس السوري بشار الأسد بأن دوره آتٍ. ورغم الحصار الأمني، انطلقت مظاهرات في عدة أحياء بحمص بينها باب هود والوعر والإنشاءات تردد هتافات لليبيا وترفع لافتات ترفض الحوار. كما خرجت مظاهرة في مدينة الرستن بريف حمص التي تعرضت لعملية عسكرية واسعة مؤخرا. لكن قوات الأمن -وفق الهيئة العامة للثورة والمرصد السوري لحقوق الإنسان- منعت إقامة صلاة الجمعة في جميع مساجد مدينة القصير بريف حمص، وأطلقت الرصاص على كل من يخرج من منزله للتوجه إلى المسجد، بالإضافة لنشرها ثلاث مدرعات على باب كل مسجد. وفي مدينة تلبيسة المحاصرة في ريف حمص أيضا، تعرضت المساجد العامة في المدينة لحصار كامل من قبل الجيش وقوات الأمن، ونشر بجانب كل مسجد حاجز للأمن والجيش، ومنع الشباب من الاقتراب من المساجد. وفي مدينة حماة أطلقت قوات الأمن الرصاص على المصلين في مسجد الصحابي الجليل عمار بن ياسر في حي جنوب الملعب. كما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى خروج مظاهرة حاشدة خرجت في قلعة المضيف بسهل الغاب بريف حماة ردا على ممارسات القوات السورية في قرى سهل الغاب. المصدر : قناة الجزيرة