أعلنت المعارضة السورية أمس يوم حداد وغضب وطني عام فيما يراهن نظام بشار الأسد على تصعيد القمع استباقا لما سيتمخض عن مداولات مجلس الأمن حول أزمة سورية، ما أدى منذ الجمعة الماضي إلى مقتل نحو 300 شخص. ووقع إنفجار عنيف استهدف أنبوب نفط في باب عمر بمحافظة حمص وسمعت عقب الإنفجار أصوات اطلاق نار كثيفة في منطقة البساتين. وذكر المجلس الوطني «أبرز قوى المعارضة السورية» في بيان أنه قرر بالتنسيق مع قوى الحراك الثوري «إعلان يوم حداد وغضب عام على ضحايا المجازر الوحشية لنظام الطغمة الأسدية». ودعا المجلس المساجد إلى رفع أصوات التكبير والتهليل، متهما النظام باستخدام الدبابات والأسلحة الثقيلة في قصف الأحياء المدنية. وقال جبر الشوفي عضو المجلس الوطني المقيم في القاهرة ل «عكاظ» إن الأوضاع الميدانية تتدهور بصورة مخيفة، في حين أصيب النظام بحالة هستيرية وأصبح يقتل المدنيين بشكل عشوائي استشعارا منه بأن نهايته أوشكت. وقامت قوات النظام بتفجير منازل في بلدة رنكوس الواقعة على بعد حوالى أربعين كيلومترا شمال دمشق والمحاصرة منذ سبعة أيام. وقال المتحدث باسم تنسيقية رنكوس أبو عمر في اتصال هاتفي خلال وجوده خارج البلدة «هذا الصباح، بدأوا بتفجير البيوت بعد تفخيخها بالمتفجرات، بينما كان السكان يهرعون للخروج منها». وأضاف «إنهم يحرقون بعضها ويستخدمون الديزل لذلك، وأحيانا ينهبونها قبل تفجيرها. إنها عمليات انتقام». وأشار إلى أن التنسيقية استقت معلوماتها من سكان نجحوا في الفرار من البلدة عبر البساتين المحيطة، أو من سكان في بلدات مجاورة مثل صيدنايا وتلفيتا وعكوبر وحفير «حيث في الإمكان مشاهدة أعمدة ضخمة من الدخان ترتفع من رنكوس». وأوضح أبو عمر أن «الطريق الأساسي إلى البلدة مقطوع، وأن الكثير من المواد الأساسية مقطوعة من البلدة، مثل حليب الأطفال، ولا كهرباء ولا ماء». وقال «ليغثنا العالم. نحن نموت». وكان المجلس الوطني السوري المعارض ناشد في بيان وسائل الإعلام الدولية التحرك في اتجاه بلدة رنكوس، متخوفا من «مجزرة كبيرة» و «عملية تصفية يقوم بها النظام» بعد أن سيطر على البلدة واعتقل العديد من شبانها.