سجلت أسعار اللحوم ارتفاعا يتراوح بين 10 إلى 15 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، في ظل ارتفاع معدلات الطلب، وزيادة أسعار الأعلاف، فيما قفزت فاتورة الواردات السنوية إلى 3 مليارات ريال. وتراوح سعر كيلو اللحم من الأبقار والعجول بين 30 إلى 40 ريالا، فيما قفز سعر الأغنام من 40 إلى 60 ريالا لبعض الأنواع. جاء ذلك فيما كانت أوساط اقتصادية توقعت أن تتراجع الأسعار بعد انتهاء موسم الحج الماضي، لكنها واصلت الارتفاع ليصل في الكيلو الواحد 5 ريالات على أقل تقدير. وتوقع مصدر مطلع في وزارة الزراعة استمرار ارتفاع الأسعار بعد تسجيل زيادة بلغت 30 في المائة اللحوم المحلية و15 في المائة للحوم المستوردة خلال العام الماضي في ظل طفرة الأسعار العالمية وانخفاض سعر الدولار. وأشار إلى أن الإنتاج المحلي من المواشي لا يغطي سوى 25 في المائة من الاستهلاك، فيما يتم استيراد 5 ملايين رأس سنويا، لافتا في هذا الإطار إلى أن تطوير قطاع الإبل والأغنام يأتي في صدارة أولويات الوزارة. وأشار إلى حرص الوزارة على تشجيع المنتجين المحليين على زيادة الإنتاج المحلي بهدف الحد من الاستيراد، لافتا في هذا الإطار إلى قرار خادم الحرمين الشريفين مؤخرا بزيادة دعم الأعلاف ومدخلاتها بنسبة 50 في المائة. وتطرق إلى خطة الوزارة إلى التوسع في مصادر الاستيراد وعدم قصرها على دول قليلة، مشيرا إلى أن ذلك يوفر خيارات أفضل في الأسعار وخاصة عند الاستيراد من دول أمريكا الجنوبية والسنغال وموريتانيا. وقدر المصدر حجم فاتورة استيراد اللحوم سنويا بحوالي 3 مليارات ريال تزداد بمعدل يزيد على 5 في المائة سنويا، وكانت وزارة الزراعة رفعت إلى خادم الحرمين الشريفين في مايو الماضى استيراتجية، مقترحة لتطوير قطاع الإبل والأغنام خلال فترة تتراوح بين 5 إلى 10 سنوات، تركز على رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء محليا والحد من استيراد المواشي الحية. من جهته، حذر الدكتور أحمد إبراهيم استشاري أمراض باطنية والقلب من مخاطر الارتفاع الملموس في استهلاك اللحوم وتأثيره السلبي على الصحة العامة. ودعا إلى التقليل من تناول اللحوم إلى مرة أو مرتين أسبوعيا على أقصى تقدير، مشيرا إلى أن الإفراط في تناولها يؤثر على الضغط والشرايين وزيادة الكوليسترول وحصوات الكلى، بالإضافة إلى الإصابة بالنقرس.