تشهد اسواق الاغنام وبيع المواشي في المملكة خلال هذه الفترة انتعاشا موسميا بسبب العطلة وكثرة الولائم وحفلات الزواج، إذ تكثر في مثل هذا التوقيت من كل عام حفلات الزواج وهو ما وصفه البعض بأنه موسم حصاد الزوجات، إذ تكثر حفلات الزفاف والعزائم والولائم ، ويدعم انتعاش سوق الاغنام وارتفاع اسعارها ايضا توافق دخول شهر رمضان ضمن الاجازة الصيفية،إذ يفضل البعض شراء الاضاحي من الان حتى يمكنه تربية ما يشتريه استعدادا لاضحية العيد. وتتراوح اسعار الاغنام حسبما كشفته”المدينة” خلال جولة في سوق الاغنام بالاحساء بين 750 و 1000 ريال للمستورد فيما سجلت الانواع المحلية بين 1000 و 1500 ريال. ويقول احمد الضاحي: ان هناك ارتفاعا في الاسعار منذ بداية هذا الشهر ، إذ لوحظ ان الاشهر الماضية كان هناك تراجع في الاسعار، اما مع بدايةالاجازة الصيفية، وبدء موسم الزواجات، فالاسعار ارتفعت بشكل كبير، مشيرا إلى أن أسعار الأغنام تتراوح هذه الأيام، بين 750 و1000 ريال ريال للرأس، المستوردة، فيما تنحصر الأنواع المحلية بين 1000و1500ريال، أي أن سعر الكيلو الواحد من اللحوم الضأن البلدي تجاوز 50ريالاً، والمستورد لا زال في تصاعد مستمر، حيث سجل يوم أمس أعلى سعر، ووصل عند 40 ريالا . ويرجع عاملون ومستثمرون في قطاع المواشي السبب الرئيسي في تراجع انخفاض المبيعات ل«غلاء الأسعار بنسبة 50 بالمائة عن العام الماضي، وارتفاع أسعار الأعلاف، وأسباب أخرى تعود للدول التي تصدر المواشي». ويقول احد المتعاملين في سوق اللحوم: إن سعر كيلو لحم الغنم يتراوح بين 35 و50 ريالاً، مشيراً إلى أن السبب ليس شهر رمضان المبارك، بل بسبب ارتفاع الأغنام بصفة عامة والعجول والأبقار بصفة خاصة، موضحا أن قيمة الخروف الواحد يتراوح سعره من 1200-1400ريال والعجل البتلو 1500 ريالاً، موضحا أن اغلب المواطنين يفضلون شراء اللحوم الحمراء (الهبر) التي تستخدم في الكثير من أصناف الأطباق السعودية اليومية، مبيناً أن سعر كيلو لحم البقري مرشح إلى أن يصل إلى 50 ريالاًَ، وقال: رمضان يعتبر موسما لباعة اللحوم، التي يحتاجها المستهلك لاستخدامها في مأكولاته اليومية. المحلية والمستوردة وطالب مواطنون في الأحساء الجهات المعنية والمسؤولة ، بوضع حد لارتفاع أسعار الأغنام واللحوم بشكل عام، كما أفادوا بأن الأسعار الحالية غير معقولة ومن المتوقع أن ترتفع أكثر يوماً بعد يوم، بسبب إقبال الناس على شرائها وزيادة الطلب على اللحوم. ويؤكد عيسى محمد أبوعبيد: أن الارتفاعات التي تشهدها محافظة الأحساء في أسعار الأغنام خلال إجازة الصيف،-ومهرجانات الزوج الجماعية الكثيرة في مدن وقرى الأحساء- وحلول شهر رمضان كأحد الأشهر الصيفية وارتفاع أسعار الأعلاف المحلية والمستوردة، وهو الدافع الأكبر لصعود الأسعار إلى تلك المعدلات، موضحاً أن الزيجات التي تمت خلال هذا العام، لم تستهلك سوى نصف ما استهلكته خلال صيف العام الماضي، بسبب غلاء الأسعار، وذكر أبوعبيد، أن ارتفاع أسعار الأغنام، والغلاء قاد إلى تقليل نسبة المشترين هذه السنة، وخصوصا في الإجازات الصيفية، وقرب حلول شهر رمضان.