يبقى شباب حائل هذه الأيام معلقا بين غياب المعلومة وعدم صرف المنح ل 16 عاما، ليبقى على حلم امتلاك بيت العمر الذي طال انتظارهم له، مطالبين صندوق التنمية وهيئة الإسكان والأمانة بتسوية حالات ذوي الدخل المحدود «مازلنا ننتظر مساكننا بينما تحفل قوائم الانتظار في أمانة حائل بأكثر من 70 ألفا، و10 آلاف على قوائم البنك العقاري، ووزارة الإسكان تبني 1201 وحدة، متسائلين: أين نذهب في ظل ارتفاع الإيجارات وتحكم المستثمرين في أسعار العقار في المنطقة. وفيما حددت وزارة الإسكان أراي لبناء مساكن للمواطنين، تبقى هناك معلومات كثيرة عن طرق التوزيع وتفاصيل أكثر عن الوحدات السكنية، تغيب عن المواطن الحائلي، كما أوضح ذلك خالد العمر، مما يتطلب إعادة ترتيب ودراسة أوراق المتقدمين ووضع أولويات لأصحاب الدخل المحدود للحصول على منازل . ومن وجهة نظر كل من عادل الشمري، وفهد الرشيدي، وعمر الجهني، أن الأمانة سبب تعطيل المنح السكنية وإيقافها في ظل وجود أراض شاسعة في منطقة حائل، ماجعلهم ينتظرون 16 عاما ،فيما تزيد قوائم الانتظار على 70 ألف مواطن، مطالبين الأمانة بتحديد سعر الإيجارات حتى انتهاء هيئة الإسكان من الوحدات السكنية، ويطالب كل من غالب التميمي وأنور الحمد وفهد العنزي بدراسة تسوية بين الفقراء من الشباب المحتاجين إلى مساكن ،وبين الأغنياء في تقديم أسماء الممنوحين أو قروض عقارية. وأضاف سعد العتيبي نطالب المسؤولين في المنطقة أن يراعوا أبناء المنطقة فقد تشردوا بلا سكن حتى أصبحت منطقة حائل أكثر المناطق عنوسة بين الرجال والنساء بسبب عدم وجود إسكان. وأصبح السكن هاجس الشباب المقبلين على الزواج والحياة الجديدة، كما يؤكد ذلك كل من سامي التميمي وعمر الماجد وعيد العنزي «كل ما نخشاه من هذا التأخير ومماطلة المسؤولين في الأمانة ووزارة الإسكان ،أن يفوتنا القطار دون أن نحقق أحلامنا في بيت العمر». وأشار محمد الصالح إلى «عصابة عقاريين» على حد تعبيره ،تعمل على رفع الإيجارات في منطقة حائل والسيطرة على الأراضي وتجميدها والتحكم في أسعار العقار، ما يدعو للتساؤل عن دور الجهات الرقابية والمسؤولين في المنطقة . وفي ظل هذه التساؤلات التي تدور في أذهان أبناء حائل، تلتزم كل من الأمانة ووزارة الإسكان الصمت عما يهم الشباب لبناء مستقبله.