على الرغم من اعادة طرح الصندوق العقاري لمشروع استكمال 1600 وحدة سكنية في اسكان الملك فهد بمكة على مقاول آخر لانهاء التشطيبات به منذ 3 سنوات الا انه لايزال يراوح مكانه طوال هذه الفترة وتسكنه القطط والغربان رغم الحاجة الملحة لكل وحدة سكنية .وفيما ينتقد المواطنون بقاء هذا الوضع على حاله منذ 12 عاما في ظل ازمة اسكان خانقة يتحفّظ المسؤولون في الصندوق العقارى عن الاجابة على التساؤلات بشأن تعثر المشروع الذى تم الانتهاء من 70% منه ولم يتبق فيه سوى التشطيبات . وقدرت اوساط اقتصادية تكلفة المشوع 1.5 مليار ريال بمعدل 900 ألف ريال لكل وحدة يقول بدر العتيبي: الاسكان ينظر اليه اهالي مكة بنظرة الحسرة والألم معا موضحا ان المساكن لم تشطب منذ عقد ونيف تقريبا ولم يتم الاستفادة منها على الرغم من الشكاوى والمقترحات التي نرفعها بين الحين والحين وقد تحولت هذه الوحدات لتسكنها القطط والكلاب الضالة بدلا من ايجاد حل جذري لها بتوزيعها على اصحاب قوائم الانتظار بصندوق التنمية او اقامة مزاد عليها لتسريع الاستفادة منها . اكتمال 70% من المشروع ويقول ابراهيم السلمي : سمعنا ان هناك نية لاستكمال الأعمال المدنية عبر مناقصة عامة أمام الشركات والمؤسسات الكبرى الا اننا نسمع طنطنة ولا نرى طحينا . وقد ازيلت مساكننا في توسعة المسجد الحرام مؤخرا ونتمنى ان يكون لنا الاولوية في الاسكان في ظل الارتفاع الراهن في اسعار الاراضى والايجارات . واعرب عن أسفه الشديد لبقاء هذه الوحدات مهجورة الا من الكلاب والقطط منذ اكثر من 10 سنوات !!. واتفق مع الرأى السابق فهد قبوري متسائلا : لماذا لا يتم الاستفادة من هذه الوحدات في اسكان الذين ازيلت مساكنهم من التوسعة الشمالية في الحرم المكى ؟؟ وقال اسماعيل ناقرو : المشروع توقف منذ 12عاماً اثر اكتمال 70% منه بعد ان عاش المواطنون بمكةالمكرمة طوال سنواته حلماً جميلا بانتهاء ازمة السكن . وقال : وضع الاسكان يدعو للاسف حاليا في ظل انتشار الجريمة في المساكن المهجورة والتي بدأت مبانيها تتآكل دون أن يستفاد منها !! واوضح المهندس اسماعيل الحربي:رغم ان الاسكان هو واجهة لزوار مكة من معتمرين وحجاج قادمين من جدة الا ان البطء في التنفيذ وإهمال المشروع وتركه بهذا الشكل شوّه المنظر العام وبدا وكأنه قرية موحشة وضاحية غير آهلة بالسكان .من جهته يقول فهد السلمي : تحول المشروع الذي اقفل بسياج حديدي الى سكن مهجور تماما وامتدت أيادي العابثين له من خلال تكسير بعض محتويات المباني وإلحاق الضرر بها ولم يتبق من تلك الفلل سوى جدرانها الإسمنتية حيث قام اللصوص بسلب ونهب النوافذ والأبواب ، ومن اللافت للنظر لكل من يمر على الموقع الأضرار التي لحقت بالطرقات من تكسير الأرصفة واختفاء معالم الطريق وغياب اغطية الصرف الصحى انفراج الأزمة ضرورة ويقول طلعت خباز وهاني السهلي: المشروع كان يمثل أملًا لأهالى مكة في ظل ارتفاع اسعار العقارات لاكثر من 100% لكنه تحوّل الى كابوس . وطالب بحسم هذا الملف قريبا لاسيما في ظل الحاجة المتزايدة الى السكن . من جهته قال عمدة شعب عامر هيزع الشريف : إن هناك حاجة كبيرة الى المساكن فى مكة بعد أن شهدت المنطقة المركزية بالعاصمة المقدسة العديد من المشاريع العملاقة ومنها مشروع تطوير الساحات الشمالية للمسجد الحرام ونزع حوالى 1500 عقار بالإضافة الى مشروع تطوير جبل عمر ومشروع الطريق الموازي طريق الملك عبد العزيز والتى سيتم معها نزع حوالى 4 آلاف عقار اضافية . وأعرب عن أمله في ان تجد مشكلة مشروع اسكان الملك فهد حلولا جذرية في هذا السياق .