ستة سعوديين فقط يعملون في حلقة الخضروات والفواكه في محافظة بيشة، وسط حضور طاغ من قبل العمالة الوافدة الذين يشكلون عنصر سيطرة كاملة على السوق، بما يتنافى مع قرار وزارة العمل بسعودة أسواق الخضار في المناطق والمحافظات. ورغم البلاغات التي يتقدم بها العاملون السعوديون إلى مكتب العمل بشأن سيطرة العمالة الوافدة على سوق الخضروات، إلا أن المكتب لم يتفاعل مع هذه البلاغات، وذلك بحسب محمد سالم الداوودي الذي يعمل على بسطة في السوق. يقول إنه يعمل في السوق منذ سنتين وخلال هذه المدة كانت الجولات الميدانية لمكتب العمل على السوق نادرة، وفي حال كان هناك جولة فإنهم يلقون القبض على بعض المخالفين، وفي اليوم التالي يعودون إلى العمل وكأن شيئا لم يحدث. وعبر كل من مخيزيم الشهراني وحسن مبارك عن استيائهم من وضع السوق وعدم تعاون مكتب العمل، خصوصا أن هناك بسطات غير رسمية يديرها وافدون، خلافا للاتفاقيات التي يعقدها الأجانب ضد السعوديين من خلال ضرب الأسعار في محاولة لطرد السعودي واستئجار بسطته. أما البائع سعيد فايز فيؤكد أن الوضع في السوق لم يعد يطاق، وأن عددا كبيرا من السعوديين العاملين تسربوا من السوق بسبب مضايقة العمالة الوافدة. وبدوره علق مدير مكتب العمل في بيشه سعيد الأحمري على هذا الوضع قائلا إن هذه المشكلة قديمة، وعلل وجودها بشكل دائم إلى العشوائية التي يعاني منها السوق، وبين أن السوق يفتقد إلى وجود مكتب رقابة بلدي يتم الرجوع إليه لمعرفة أصحاب البسطات لكي لا نظل ندور في حلقة مفرغة. لكنه أكد أن مكتب العمل يبذل جهوده في تطبيق السعودة عن طريق لجنة السعودة، ولكن عمل اللجنة لا يقتصر على سوق الخضار، فهناك أسواق أخرى تجري متابعتها، لافتا إلى أن المكتب ألقى القبض على مجموعة كبيرة من الوافدين وفرض غرامات على المخالفين في السوق في وقت سابق.