أجبرت الأسعار المتدنية للدواجن المبردة عددا من مزارع الدواجن الحية على تقليص حجم الادخالات، بهدف إعادة الحياة مجددا للأسعار وتقليص الفائض من السوق. وقال متعاملون في المنطقة الشرقية، إن بعض المزارع عمدت خلال الأيام الماضية إلى تأخير الادخالات عن الموعد المقرر، من أجل سحب الفائض الكبير لديها في الفترة الماضية، بسبب قلة الطلب من قبل المسالخ وشركات الدواجن المبرد، نتيجة المنافسة غير المتوازنة التي فرضتها الدواجن المستوردة في الفترة الماضية، ما دفعها إلى خفض الأسعار وتقديم الهدايا المجانية لتحريك السوق. وقال المهندس فتحي السعيد (متعامل) سياسة مزارع الدواجن الجديدة بدأت تعطي ثمارها مع بداية الأسبوع الجاري، حيث لمس عدد من شركات الدواجن المبرد نقصا في المعروض، مشيرا إلى أن هذا النقص دفع الكثير من الشركات إلى سحب الكميات الموجودة، مؤكدا، أن تزايد الطلب على الدواجن الحية دفع عددا من المزارع إلى تسويق إنتاجها قبل اكتمال الدورة ( 34 يوما)، بحيث لا تتجاوز الأوزان 1300 غرام مقابل 1400 غرام. وأشار إلى أن حجم الدواجن المستوردة في السوق المحلية بدأ في التراجع بشكل واضح، ما يوفر الفرصة مجددا للصناعة الوطنية لسد هذه الفجوة، مضيفا، أن شركات الدواجن المبردة بدأت في إعادة ترتيب أوراقها مجددا لوقف نزيف الأسعار، موضحا أن بعض الشركات عمدت في الأسابيع الماضية إلى خفض السعر تحت عنوان «عرض خاص»، حيث تباع الدجاجة ب 9 ريالات مقابل 13 14 ريالا زنة (1000) غرام. بدوره، أكد المهندس أشرف حسن (متعامل) أن موجة البرد الشديدة التي ضربت أجواء المنطقة الشرقية خلال الأيام الماضية لم تؤثر على صناعة الدواجن، مشيرا إلى أن الأجواء الباردة لا تمثل مشكلة حقيقية بالنسبة إلى المستثمرين بقدر ما يتخوفون من ارتفاع درجات الحرارة.