لجأت بعض شركات الدواجن المبرد لسياسة تسويقية تعتمد على تقديم «هدايا مجانية» للتغلب على انخفاض الطلب، بحيث تقدم 10 حبات مجانية مقابل 100 حبة. وقال مستثمرون في صناعة الدواجن إن إغراق الأسواق المحلية بكميات كبيرة من الدواجن المجمدة المستوردة في الفترة الأخيرة، دفع بعض الشركات لاتخاذ مثل هذه الخطوة، بهدف التغلب على التكدس الحاصل في الحظائر، ما يرفع التكلفة الانتاجية كثيرا، خصوصا أن الدواجن تستهلك كميات من الأعلاف في الشتاء أكثر من الصيف، وبالتالي فان تلك الشركات التي تمتلك مزارع ومسالخ، وجدت تصريف المنتج وتقديم الهدايا الطريق الافضل للتغلب على المنافسة غير المتوازنة مع الدواجن المجمدة. وذكر المهندس أشرف حسن (متعامل) إن الشركات المستوردة للدواجن المجمدة أغرقت السوق في الأسابيع الماضية بكميات كبيرة، بحيث لم تعد شركات الدواجن المبرد قادرة على منافسة الأسعار المتدنية للدواجن المجمدة المستوردة، مشيرا إلى أن سعر الدواجن المستوردة يبلغ 6 ريالات مقابل 9 ريالات (زنة 1000غرام) بانخفاض يصل إلى 50 في المائة تقريبا. واضاف أن تحول شريحة كبيرة من المستهلكين سواء المواطنين أو الفنادق إلى استهلاك الدواجن المستوردة خلق أزمة تسويق لدى شركات الدواجن المبردة، وبالتالي عدم القدرة على التصريف بالكميات السابقة، وبالتالي ساهم انخفاض الطلب على الدواجن المبردة في تكدس الدواجن في الحظائر، نظرا لتواضع الطلب في الفترة الماضية، مبينا، أن إغراق السوق المحلية بالدواجن المستوردة دفع بعض الشركات إلى انتهاج سياسة تسويقية تعتمد على خفض السعر وتقديم الهدايا المجانية، للخروج من مأزق تفاقم الخسائر، مؤكدا، أن الدجاجة في الدورة الواحدة ( 32- 34 يوما ) تستهلك نحو 3 كغم في فصل الصيف، فيما تتجاوز كمية الاستهلاك خلال الشتاء لتصل الى 3،5 كغم في ذات المدة، فيما تتضاعف كمية الاستهلاك في كل يوم يزيد عن المدة المحددة للدورة، ما يرفع من التكلفة الانتاجية، وبالتالي فإن الشركات التي تمتلك حظائر ومسالخ اتجهت لتقديم العروض المجانية لتصريف الكميات المتكدسة خلال فترة زمنية. واشار إلى أن الشركات الاخرى ما تزال في حالة ترقب و قراءة اتجاهات السوق، من أجل اتخاذ خطوات للبقاء و تكريس مواقعها في السوق، خصوصا وان شركات الدواجن المبردة ليست قادرة على خفض السعر ليصل لمستوى الدواجن المستوردة، خصوصا وأن سعر الدواجن الحية يتراوح بين 8- 8,5 ريال بينما تكلف عمليات الذبح و التغليف ومصاريف التشغيل تكلفة اضافية، وبالتالي فإن سعر 9 ريالات لا يغطي التكاليف الحقيقية.