سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النظام يرتكب مذبحة في حمص والمنشقون يقتربون من دمشق مقتل 34 مدنياً منهم 10 أطفال .. مواجهة دبلوماسية مع روسيا في مجلس الأمن .. وبريطانيا تستبعد العمل العسكري
بات النظام السوري يراهن على الحل العسكري أكثر من ذي قبل، مستبقا الجهود الرامية إلى إقرار مجلس الأمن الدولي للمبادرة العربية، في وقت لاحت نذر مواجهة دبلوماسية في المجلس بين العرب والغرب من جانب وبين روسيا من جانب آخر، واقترب المنشقون عن الجيش من العاصمة دمشق. وفي هذا الإطار ارتكبت قوات نظام بشار الأسد أمس مذبحة جديدة في مدينة حمص، حيث استخدمت قذائف الهاون في هجوم على حي كرم الزيتون ما أدى إلى سقوط 26 قتيلا بينهم تسعة أطفال وعشرات الجرحى. المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أفاد بذلك، أوضح أن حصيلة ضحايا القتلى بين المدنيين في عدة مدن أمس ارتفعت إلى 34 منهم عشرة أطفال، لافتا إلى أن أربعة قتلى سقطوا في مدينة حماة بينهم سيدة. كما قتل مدني في تفتناز في أدلب، وفتى في الرابعة عشرة في مدينة نوى ومدنيان في ريف دمشق. وبالإضافة إلى ذلك، أبان المرصد أن 7 جنود منشقين عن الجيش قتلوا في عدة مناطق ومدن سورية، خلال اشتباكات مع الجيش النظامي. وقتل كذلك 8 عسكريين من الجيش النظامي، بينهم عقيد قتل في حمص، و4 جنود في درعا. وكان المرصد أفاد في وقت سابق أن قوات أمنية كبيرة اقتحمت صباح أمس مدينة دوما التي تبعد 20 كلم فقط عن العاصمة ونفذت حملة مداهمات واعتقالات أسفرت عن اعتقال أكثر من 200 شخص. ودارت اشتباكات بين المنشقين عن الجيش وقوات النظام في المدينة. وأفصح محافظ ريف دمشق حسين مخلوف عن محادثات لوقف إطلاق النار تجريها السلطات مع المنشقين الذين سيطروا على بعض المناطق القريبة من دمشق. وأشار إلى أنها تستخدم نفس الأسلوب الذي اتبعته في الزبداني الشهر الماضي. وفي إطار الجهود الدبلوماسية الجارية على أكثر من صعيد أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أنه سيتوجه مع رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم غدا إلى نيويورك لعقد اجتماع مع أعضاء مجلس الأمن الاثنين المقبل لإبلاغ المجلس بالمبادرة العربية وطلب مصادقته عليها. وبينما أفاد دبلوماسيون أن الأوروبيين ودولا عربية يريدون التصويت في مجلس الأمن الإثنين أو الثلاثاء المقبل على مشروع القرار الذي تم إعداده على أساس خطة الجامعة العربية، قال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لحقوق الإنسان مايكل بوسنر «إن واشنطن تحرص على العمل مع الجامعة العربية لإنهاء إراقة الدماء في سورية»، لافتا إلى أن المبادرة العربية الجديدة يمكن أن تطرح على مجلس الأمن الدولي قريبا. لكن روسيا أعربت عن أملها في أن تتواصل المشاورات لإقرار مشروع القرار الذي قدمته موسكو. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش إن بلاده أعدت مشروع قرار بشأن سورية وطرحته على طاولة المناقشات في مجلس الأمن الدولي. وعبر عن أمله في أن تتواصل المشاورات بشأن مشروع القرار الذي اقترحته روسيا تمهيدا لإقراره. ومن جهته استبعد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أي احتمال للقيام بعمل عسكري ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لكنه تعهد بتشديد الضغط على دمشق.