وافقت اللجنة الوزارية العربية المعنية بسورية التي اجتمعت أمس في القاهرة على جزء من التعديلات التي اقترحتها الحكومة السورية على البروتوكول الخاص بإرسال مراقبين لحماية المدنيين في سورية، حسبما أفادت مصادر دبلوماسية عربية، على أن تقبل دمشق المبادرة خلال 24 ساعة. وترأس وفد المملكة في الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية، الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، الذي غادر القاهرة في وقت لاحق. وأضافت المصادر أن هذه الموافقة جرت بعد اقتراح تقدمت به الجزائر يشكل حلا وسطا بين نص مشروع البروتوكول الأصلي الذي أقره وزراء الخارجية العرب في الرباط الأربعاء الماضي وبين التعديلات التي اقترحت سورية إدخالها عليه. وأوضحت المصادر أن الحل الوسط الذي اقترحته الجزائر «لا يمس جوهر البروتوكول ويؤكد أن البعثة مهمتها توفير الحماية للمدنيين السوريين». وأكدت المصادر أنه بناء على ذلك أرسل الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي مذكرة إلى مندوبية سورية لدى الجامعة العربية يطلب فيها إيفاد نائب وزير الخارجية السوري نبيل المقداد لتوقيع مشروع البروتوكول بين سورية والجامعة العربية. وقالت المصادر نفسها أن المندوبية السورية لدى الجامعة العربية ردت بمذكرة أبلغت فيها نصا الأمانة العامة للجامعة بأنها «ستتخذ قرارها بالنسبة للتوقيع على البروتوكول في ضوء ما سيصدر عن مجلس الجامعة المنعقد حاليا من إجراءات ضد الجمهورية العربية السورية». في غضون ذلك أفادت منظمة حقوقية مقتل 22 شخصا بينهم تسعة قضوا برصاص الأمن فيما سقط 11 عنصرا أمنيا وعسكريا خلال اشتباكات مع منشقين قتل من بينهم اثنان، في محافظة حمص، وسط سورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له «قتل أربعة مدنيين برصاص قوات الأمن ثلاثة منهم في حيي البياضة ورابع في كرم الزيتون». وأضاف «كما تسلم ذوو شهيد جثمانه بعد 18 يوما من الاعتقال في باب تدمر». وفي ريف حمص، قال المرصد «اسفرت الاشتباكات بين الجيش والأمن النظامي وعناصر منشقة في تلدو التابعة لمنطقة الحولة (ريف حمص) عن مقتل 11 عنصرا من الأمن والجيش». وأكد المرصد أن «ذوي شاب اعتقلته القوات الأمنية منذ أيام تسلموا جثمانه أمس في الحولة» في محافظة ريف حمص.