لا تزال سوق الخضروات والحبوب في محافظة أحد رفيدة، خارج الخدمة منذ عشر سنوات تقريبا، ويشكو الصمت والإهمال من بلدية المحافظة، حتى وصل الأمر إلى قيام عدد كبير من الشباب داخل أروقتها، بشب النار للتدفئة أثناء برودة الأجواء، والبعض الآخر يتخذها مكانا مناسبا لإقامة المناسبات الاجتماعية، حتى اكتست جوانبها اللون الأسود من نيران الطبخ، والبعض من العائلات يتخذونها مقرا لانطلاق رحلات النزهة، ويلقون مخلفات مأكولاتهم ومشروباتهم دون أدنى شعور بالمسؤولية، وكأنها خلال عطل نهاية الأسبوع مردم للنفايات. ناصر الحواشي وفهد الشهراني وعبدالعزيز الشواطي وعبدالهادي البشري، قالوا إن الإهمال والعشوائية والكتابات والرسومات غير الحضارية داخل أروقة السوق، التي كلفت مئات الآلاف من الريالات، تحتاج إلى تدخل جاد من قبل أمانة عسير، لوقف العبث في المال العام الذي خصص لإنشائه وللأسف ترك دون أن يستفاد منه، موجهين اللوم بالدرجة الأولى على بلدية المحافظة، التي لم تحسن الاستفادة منه، متسائلين لماذا تم بناؤه، وما الهدف منه، ولماذا تركت خالية دون أن تستثمر. من جهته، أكد رئيس المجلس البلدي بالمحافظة سعد آل دايل، أن المجلس أقر تشكيل لجنة تجمع ثلاثة أعضاء ورئيسي قسمي المشاريع والفنية، لرفع تقرير عاجل نهاية شهر صفر الجاري، عن أفضل الحلول لتنفيذ الشكل المناسب لبناء السوق الشعبية، مؤكدا أنه تم سحب المشروع من مقاول متعثر، وسيعلن عن مشروع السوق قريبا جدا.