نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، أطلق صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ محافظة جدة، البارحة، أنشطة الملتقى الخليجي السابع للزلازل الذي تنظمه هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، بحضور وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، ومشاركة 500 شخصية من الخبراء والمسؤولين والمختصين في البراكين والزلازال، وذلك في فندق حياة بارك جدة. وألقى وزير البترول والثروة المعدنية رئيس الملتقى كلمة قال فيها: يسعى ملتقى الزلازل إلى معرفة أحدث الدراسات والأبحاث المتعلقة بالنشاط الزلزالي والبركاني على المستوى الإقليمي، والعالمي، ونقل الخبرات والمعرفة من خلال المناقشات العلمية بين العلماء والخبراء من الدول العربية، ومن عدة بلدان أخرى، مشيرا إلى أن الملتقى يشارك فيه نخبة من العلماء والباحثين من الدول العربية، ومن مختلف أنحاء العالم. هذا الحضور العلمي المتميز، يحقق عدة أهداف، لعل من أهمها، نقل المعرفة، وتبادل الخبرات، وتعزيز دور العلم والعلماء في المملكة، وفي دول مجلس التعاون الخليجي، والتعامل بطريقة علمية مدروسة، مع المخاطر الطبيعية التي قد تواجه بلداننا، وتعزيز الدور العلمي، والاجتماعي، للمؤسسات والهيئات الوطنية المتخصصة. وأضاف «تشارك هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، بأوراق عمل، تتناول إحداها ما قامت به الهيئة أثناء النشاط الزلزالي والبركاني في حرة الشاقة شمال غرب المملكة عام 2009م، وبمشاركة من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ومن المساحة الجيولوجية الأمريكية، حيث تم استخدام بيانات الأقمار الصناعية وتحليلها، لتحديد الأماكن التي حدثت فيها التشوهات الأرضية، وقامت الهيئة بتجميع وتوفير كافة البيانات الزلزالية، والجيولوجية، والتركيبية، والقياسات الحرارية، والشواهد العلمية في المنطقة، والربط بينها لفهم طبيعة هذا النشاط، ومدى ارتباطه بالنشاط البركاني في المنطقة. ويساهم هذا العمل، في مساعدة سكان هذه المناطق، في تجنب مشكلات كبيرة قد تؤثر على حياتهم اليومية». ونوه المهندس النعيمي، إلى أن دراسات الهيئة اشتملت على موضوع درء مخاطر السيول في محافظة جدة، بجوانبها الهيدرولوجية والجيوفيزيائية للأودية، والتصاميم الأولية للسدود، والقنوات المقترحة، وفي مجال الأحافير الفقارية، والتنوع البيولوجي القديم، في منطقة البحر الأحمر، أثبتت الأبحاث الحديثة لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية عن وجود سعادين (عظام متحجرة لقرود) في غرب المملكة، تعود إلى أكثر من 30 مليون سنة في منطقة البحر الأحمر، وهي مشابهة لمثيلاتها في كل من مصر وكينيا، وقد قامت مجلة (نيتشر) العلمية المعروفة، وبعنوان رئيس على غلافها، بنشر دراسة علمية، عن اكتشاف سعدان الحجاز من الطبقات الرسوبية بعمر 30 مليون سنة، في منطقة مكةالمكرمة، وقد أثبت ذلك أن شبه الجزيرة العربية، وقبل انفصالها عن إفريقيا، وتكوّن البحر الأحمر، كانت موطنا خصبا للثدييات، على اختلاف أنواعها، ومشابهة لمثيلاتها في إفريقيا، ولهذا النوع من الأبحاث قيمة علمية كبيرة. أما رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير بن عبدالحفيظ نواب، فأوضح في كلمته أن أهداف الملتقى الخليجي السابع تتركز في الأخطار الزلزالية في دول الخليج العربي، وإقامة مركز أبحاث أقليمي لرصد ودراسة الظواهر الطبيعية، تعزيز سبل التعاون وتبادل المعلومات بين دول الخليج، تدريب المشاركين على أحدث البرامج المتعلقة بالزلازل والبراكين والسيول، نقل الخبرات والمعرفة من خلال المناقشات العلمية بين العلماء. وحول ما يتعلق بمحاور الملتقى قال نواب: يناقش الملتقى جوانب تقييم المخاطر الزلزالية، دراسة الهندسة الزلزالية، إنشاء شبكات الرصد الزلزالي ومعرفة تحليل بياناتها، حركة الصفيحة العربية والنشاط الزلزالي المصاحب لها، الزلازل المستحثة، البراكين، السيول. وفي الختام، تم تكريم مؤسسة عكاظ (الراعي الإعلامي). وشهد الحفل توقيع اتفاقية التعاون العلمي بين إدارة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.