يبدو أن الحديث عن ضعف مخرجات التعليم وسياسة الكم المتبعة التي كتبت عنها عدة مقالات خلال الأسبوع الماضي أثارت شجون بعض الزملاء الكتاب فنشرت لهم عدة مقالات في الموضوع، ومنها مقال د.هاشم عبده هاشم في عكاظ بعنوان (غربلة أكثر من مطلوبة) ومنها في المدينة للدكتور عبدالله الجميلي.. الخ، وأعتذر لكم عن التكرار والكتابة في الموضوع نفسه لأهميته القصوى، وكنت اقترحت في مقال السبت (21/1/2012) لمعالجة هذا الخطأ الذي لا مبرر لاستمراره، بتخفيف سرعة تخريج الطلبة بأسلوب التحفيظ والسلق إلى الاهتمام بنوعية التعليم وجودته بزيادة سنوات الدراسة في مراحل الابتدائي والثانوي والجامعي عامين أو أكثر حسب الحاجة، فلا يخرج طالب الابتدائي إلا وهو يجيد القراءة والكتابة إملاء وخطا صحيحا، لأن مخرجات التعليم إلى الجامعة يخطئون في قواعد الإملاء ليس في مواقع الهمزة فقط بل في ال الشمسية والتاء المربوطة والمفتوحة، لقد أعطى د. الجميلي أمثلة لذلك ومن تجربته مع طلابه في الجامعة. الآن علينا أن نفكر أيضا وبتركيز في هذه الجامعات السبع عشرة المفتوحة حديثا في مدن الأقاليم، ماذا عن المنهج وعن المدرسين والتعليم بالتفهيم والاستيعاب؟ وبأعداد قليلة في الفصول (الكلاس) حتى يتسنى للطلبة المناقشة والمشاركة، ثم ماذا عن المعامل والمكتبات، بمعنى آخر مادمنا سننفق البلايين على تلك الجامعات الوليدة فلماذا لا نجعلها الأحدث والأكثر تطورا منهجا وتدريسا وأساتذة حيث يجب أن نحضر لها خيرة المدرسين، ولننس قليلا حكاية السعودة الآن، لقد رأينا نتيجة توطين المدرسين في الابتدائي والثانوي فهي هزيلة لا تسر، المجاملة في التعليم ضرر على الوطن وتخلف، وما دام الكل يشكون وينتقدون فلنأخذ حلولا شجاعة تصلح ما أفسده الدهر، أصلحوا التعليم بخطوات حازمة وجادة نحو التحديث والتطوير. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة