أبدى عدد من سكان جدة وتحديدًا قاطنى الأحياء المجاورة لمجاري تصريف السيول استياءهم من الوضع المتردى لأحيائهم، لافتين الى غياب النظافة وبقاء المجاري “مكشوفة” مبدين مخاوفهم من كارثة بيئية تهددهم من جراء المستنقعات والمياه الراكدة المليئة بالحشرات الضارة والسامة، مطالبين بضرورة التدخل السريع من قبل أمانة جدة وتوجيه عمالها بسرعة معالجة الأوضاع حتى نحافظ على جدة من الناحية الصحية والبيئية وضع مؤسف حسين اليافعي يقول أحد سكان كيلو 8 إن مجاري سيول الأمطار لم تشهد أيًا من أعمال النظافة أو الصيانة، فالمياه الراكدة التي تحتوي على الحشرات السامة والضارة تهددنا بكارثة بيئية لا تحتمل وعلل سبب ركود المياه في المجرى الممتد في كيلو 8 إلى كثرة النفايات والاوساخ وبقايا الحواجز التي تسببت بها الامطار السابقة، مطالبا بضرورة إجراء صيانة لهذه المجاري وإعادة ترميم التالف منها وتنظيفها من النفايات والاوساخ. ويشاركه علي القرني قائلا: إن مخاوف السكان تزداد مع بقاء مجاري السيول كما هي عليه، مؤكدًا أن وضع المجاري مؤسف بكل ما تحمله هذه الكلمة من معني، نفايات وأشجار وإطارات وعقوم ترابية داخل المجرى، تودي بكل تأكيد إلى انسداد تام للمجاري وقنوات التصريف الموجودة. كارثة بيئية علي محمد مشهور قال إننا نتخوف من كارثة بيئية تتسبب بها المياه الراكدة في وسط مجاري السيول فنحن نعاني من البعوض المنتشر في الحي، ونتخوف من نقله للامراض السامة. ويقول سامر الجهني إن وضع المجرى الترابي الذي يمر بحي الصفا يجعلنا نتخوف من بقائه كما هو عليه إلى هذا الوقت، ففي أي وقت تنهار هذه الحواجز الترابية التي لا تستطيع المقاومة أمام السيول الجارية. --------------------------- الأمانة : خطة لتغطية مجاري السيول والمسؤولية تعود لمقاولي النظافة مصدر مسؤول بأمانة جدة قال: إن مسؤولية تنظيف مجاري السيول تعود إلى مقاولي النظافة كل حسب منطقته مشيرا إلى أن هنالك خطة لدى الأمانة لتغطية مجاري السيول لتلافي السلبيات التي قد تطرأ نتيجة وجودها مكشوفة، وعن وجود ضابط اتصال بين الأمانة وشركة المياه الوطنية فهذا ليس بجديد على الأمانة والشركة، وبالفعل يوجد هنالك قسم متكامل للتنسيق بين الأمانة وجميع الدوائر الحكومية وقال المصدر: إن الأمانة بدأت بالفعل بتغطية مجرى السيل في أحياء الصفا شارع التحلية وعدد من الأحياء في المحافظة. --------------------------- أخضر: الأمانة والمياه يتنصلان من المسؤولية.. والحل في “ضابط اتصال” عضو المجلس البلدي بجدة بسام بن جميل أخضر قال: إن أمانة جدة والشركة الوطنية للمياه تتبادلان مسؤولية سوء نظافة مجاري السيول والعبارات الموجودة في جدة، مطالبا بضرورة وجود ضابط الاتصال يتولى تنسيق المهام بين جميع الجهات الحكومية حتى لا تتنصل كل واحدة من المسؤولية وتلقيها على الأخرى. وقال: لقد حذرنا وفق الصلاحيات الرقابية المتاحة إلينا الأمانة من سوء حالة مجرى السيل الجنوبي وأكدنا عبر إحدى الزيارات التفقدية أن الأمر يحتاج إلى تدخل على وجه السرعة لإعادة ترميم وتنظيف بعض الأجزاء المنهارة، وكان ذلك قبل كارثة السيول الأخيرة التي خلفت وراءها الكثير من الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات. وأضاف أخضر: لقد أوصينا بضرورة تنظيف العبارات الموجودة في طريق الحرمين، وتأخر تنفيذ ذلك بعد أن تبادلت الأمانة وشركة المياه الوطنية المسؤولية، وأضاف أخضر أن لجنة درء مخاطر السيول والأمطار التي تعقد اجتماعًا أسبوعيًا تقوم بزيارات مستمرة لجميع الأحياء والمناطق التي قد تشكل خطرًا في حال سقوط الأمطار. --------------------------- عشقي : عملية الرش الضبابي «بدائية» والبعوض سيكتسب مناعة منها الدكتور علي عشقي استاذ علم البيئة بكلية علوم البحار لجامعة الملك عبدالعزيز طالب بضرورة التخلص من هذه المستنقعات وبشكل سريع وقال: إن هنالك تناسقا بين ازدياد المستنقعات وزيادة أعداد البعوض ومن الطبيعي توقع زيادة البعوض في ظل وجود المستنقعات والمياه الراكدة والتي تنتشر حولها النفايات والأوساخ لافتا إلى ضرورة تنظيف هذه المجاري وردم جميع المستنقعات حتى نتجنب حدوث كارثة بيئية وصحية وأوضح عشقي بأن عمليات الرش الضبابي «بدائية» وسيكتسب البعوض مناعة منها مع الوقت وأوضح بأن أفضل طريقة لمقاومة البعوض والقضاء عليه هي الطريقة البيلوجية، وتكون بإيجاد حيوان يقضي على البعوض وهو نوع من أنواع الطيور كان يعرف بالعصافير «الدورية» حيث أنها هي العدو اللدود للبعوض ولكنها للأسف انقرضت بعد أن كانت منتشرا في مدينة جدة واقترح عشقي في حديثه «للمدينة» بإعادة هذه الطيور والقضاء على الغربان من أجل محاربة البعوض.