شطب المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس جميع المكاسب التي حققها منذ بداية العام الحالي 2012م ، والبالغة حوالي 83 نقطة كمقارنة بين أعلى وأقل نقطة سجلها خلال 17 يوما، ليضيف إليها خسائر 50 نقطة. جاء هذا التراجع بعد أن عجز عن اختراق سقف 6500 نقطة، وذلك نتيجة تخلي الاسهم القيادية عن دورها، وفي مقدمة تلك الاسهم سهم سابك ، وقاد قطاع البتروكيماويات هذا التراجع ، فيما ركزت السيولة على اسهم الشركات الخفيفة كمضاربة. من الناحية الفنية يعتبر هذا التراجع إيجابيا من حيث التوقيت، قبل إعلان شركة سابك لنتائج ارباح الربع الأخير من عام 2011م ، رغم توزيع بطاقة دعوة حضور المؤتمر الصحفي لرئيس مجلس الإدارة ونائبه، وزعت قبل بدء التداول، حيث لم يخرج المؤشر عن طور جني الأرباح ، ومازال متماسكا فوق متوسط 200 يوم، الذي من ملامحه ان تكون عملية جني ارباحة من النوع السريع، إذا شهدت السوق قلقا أكثر من الأخبار العالمية، حيث لدى المؤشر العام فرصة لتحقيق ارتداد ولو جزئيا وبشكل مؤقت ، ومن المتوقع ان تلعب نتائج سابك دورا في توجه السوق اليوم، الذي يتزامن معها الاغلاق الأسبوعي ، الذي اعتادت من خلاله السيولة التنقل بين الشركات كمضاربة. على صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام على تراجع بمقدار 50.73 نقطة ، أو ما يعادل 0.80 في المائة، ليقف على خط 6370 نقطة، وجاء الاغلاق في منطقة مؤهلة للارتداد كمضاربة، وبحجم سيولة قاربت على 7 مليارات ريال، وكمية اسهم متداولة بلغت نحو 360 مليونا ، توزعت على ما يقارب 161 ألف صفقة يومية، وارتفعت اسعار اسهم 67 شركة وتراجعت اسعار اسهم 62 شركة. وافتتحت السوق جلستها على تراجع تدريجي ومن بداية الجلسة، وجد المضارب صعوبة في التعامل مع السوق نظرا لارتفاع قوام التذبذب إلى أكثر من 70 نقطة.