واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس عملية جني الأرباح التي بدأها قبل 12 جلسة، عندما سجل أعلى مستوى له عند خط 6505 نقاط، حيث كسر خلال الجلسات الماضية نقاط دعم جيدة، حتى سجل أمس قاعا عند خط 6310 نقاط، والتي جاءت بعد أن سجلت السيولة اليومية في جلسة الأحد الماضي، قمة عند مستوى 4،1 مليار، وقاربت كمية الأسهم المنفذة خلال الجلسة نفسها نحو 167 مليونا، مما يعني أن السوق دخلت مرحلة القمم والقيعان، التي غالبا ما تحاول خلالها طرد السيولة الانتهازية، والاعتماد على السيولة الاستثمارية، ويدعم هذا التوجه عجز المؤشر العام وعدم قدرته على تخطي نقاط مقاومة، وكذلك أسعار الشركات التي عجزت عن إيجاد انسجام مع ارتفاع السيولة المتدفقة إلى فوق أربعة مليارات، ومما يذكر أن السوق سبق لها وأن سجلت خلال شهر رمضان المنصرم قاعا للسيولة تحت سقف المليار وكمية الأسهم المنفذة بنحو 47 مليونا. على صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام تعاملاته على تراجع، وبمقدار 24 نقطة أو ما يعادل 0،4 في المائة، ليقف عند مستوى 6343 نقطة، بحجم سيولة بلغت 2،2 مليار، وكمية تنفيذ بلغت 95 مليونا، وجاء الإغلاق في المنطقة السلبية نوعا ما، حيث لم يعد أمامه سوى خط 6285 نقطة في حال واصل اليوم رحلة الهبوط إلى اختبار دعم 6322 نقطة، ويعتبر أي ارتداد إلى ما قبل 6417 نقطة، أقرب إلى الارتداد الوهمي، ويحدد ذلك حجم السيولة والكمية المنفذة، وقد افتتحت السوق جلستها اليومية على تراجع إلى مستوى 6310 نقاط، ومازال قطاع البنوك يضغط على السوق، مما يعني أن أي ارتداد قادم سوف يكون عن طريق هذا القطاع، ولا يمنع أن تسبقه عمليات مضاربة على الأسهم الخفيفة، وتأتي عمليات جني الأرباح قبل إعلان نتائج الربع الثالث، كإجراء إيجابي، حيث لا تملك السوق في الوقت الراهن سوى محفز تلك الأرباح، ففي حالة ارتفاعه قبل إعلانها يعني أن المحفز يصبح غير فاعل، وبالعكس في حال تجاوب أسعار الشركات بالتزامن مع إعلان الأرباح يعتبر إيجابيا، خاصة وأن كثيرا من أسعار الشركات تخضع حاليا للتحليل المالي أكثر من أي تحليل آخر. من المحتمل أن تشهد السوق اليوم حركة أسرع من اليومين الماضيين بين الهبوط والصعود، كمضاربة يومية حيث يتزامن معها الإغلاق الأسبوعي، الذي اعتادت خلاله السيولة على إجراء مضاربة يومية شرسة على أسهم معينة، بهدف توفير جزء من تلك السيولة تحسبا لصدور أخبار سلبية، أثناء الإجازة الأسبوعية، مع ملاحظة أن السوق لا يتماشى بشكل مطابق لما يجري في الأسواق العالمية، كمقارنة لما كان يجري في الشهرين الماضيين.