مع مجيء كل مسؤول تتجدد معه آمال من ترتبط حياتهم بقراراته، ومن الوزارات التي تعلق بها المواطنون وزارة الخدمة المدنية كونها معنية بترتيب أوضاعنا الوظيفية ومع مقدم معالي الدكتور عبدالرحمن البراك تجددت آمال المهندسين (كإحدى الفئات المتضررة) بإيجاد كادر وظيفي لمهنة تعد من أرقى المهن في العالم بينما تعاني هذه المهنة لدينا الإهمال والمماطلة في إحداث نقلة نوعية من خلال إيجاد كادر يمنح المهندسين حقوقهم على الأقل. ولا يخفى على معالي الدكتور البراك ماحدث لفئة المهندسين خلال الفترة الماضية وما سفك على مسامعهم من وعود مباشرة وغير مباشرة. وإعادة مشكلة كادر المهندسين كون هذه الفئة فرحت بمقدم الوزير الجديد مؤملين أن تحل قضيتهم على يديه، فوزارتك يامعالي الدكتور (قبل أن تستوزر عليها) وعدت وعدا قاطعا على نفسها بإعلان تصدر الصحف في 15/6/1432 من أنها انتهت من دراسة كادر المهندسين خلال 45 يوما وتم رفعه للمقام السامي لاعتماده، ومضت كل الأيام السابقة ولم يحدث أي شيء يذكر. ومن المعيب عادة القول إن المهندسين انتظروا طويلا وتعددت مطالبهم وتناوبت مكاتباتهم بتذكير وزارة الخدمة المدنية بأن وضع مهندسي البلد لا يليق بتاتا بالنهضة التنموية الحادثة بالبلد ولايليق أن تتحول المهن المعتبرة إلى مهن منقوصة الحقوق بسبب تنظيم عجزت عنه الجهات التي ليس بالضرورة أن تكون هي الأحرص على إبقاء رونق بعض المهن في موقع الإغراء كونها لبنة أساسية في أي نمو. ولأن هيئة المهندسين أضعف من مهمة حمل قضايا وشجون المهندسين نطالبها بإظهار مضمون الكادر من ناحية المميزات المالية والبدلات وأن تتحول من مشاهد إلى لاعب حقيقي يؤثر في نتائج مايطلبه المهندسون نقول هذا خاصة وهي تحتفل اليوم باختيار رئيسا لها. والآن يامعالي الوزير أمل المهندسين أن يتحقق في عهدك ماظلوا يركضون خلفه سنوات طويلة، وليس لطيفا أن نعيد دائما أن من الطبيعي أن يتم الانتهاء من كادر المهندسين من وقت مبكر ومن غير مطالبة وإلحاح هذا إذ أرادت وزارة الخدمة المدنية التخفيف من الفساد، بمعنى أن هناك مهندسين في القطاعات الحكومية يشرفون على مشاريع بعشرات أو مئات الملايين ودخله ضئيل مقارنة بزميل له في القطاع الخاص، فالمهندس في القطاع الحكومي وقد أمضى عشر سنوات خدمة يتقاضى دخلا شهريا 11000 ريال بينما راتب المهندس في القطاع الخاص يصل إلى 15 ألف ريال مع حوافز متعددة بمجرد دخوله إلى العمل، ومثل هذا الوضع يؤدي إلى مفاسد ومحرض لأن يتلاعب من بقلبه مرض. فهل يجد المهندسون في استبشارهم أملا يامعالي الوزير أم أن عليهم معاودة التثاؤب.؟ [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة