قرأت كما قرأ غيري من تصريح الامير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم وذلك في الاجتماع التشاوري الخامس لوزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول مجلس التعاون حول التمايز في الرواتب بين المدرس السعودي و نظيره الخليجي حيث قال سموه " لا يوجد تمايز أبداً ". ولكن أنا أقول انك جانبت الحقيقه ياسمو الأمير في هذه العباره ، فالمعلم السعودي هو الموظف الأقل راتباً داخل بلده عند مقارنته بأصحاب وظائف ومهن البكالوريوس كالأطباء والضباط والمهندسين وحتى العسكريين الذين يحملون رتباً اقل من الضباط ، فحين يستلم العسكري أو المهندس راتباً يتراوح بين 11000 ريال الى 13000 ريال ، في المقابل يستلم المعلم 6000 ريال الى 8000 ريال . وفي هذه الحاله يمكننا مساواة رواتب المعلمين اصحاب البكالوريوس برواتب الفنيين أصحاب الدبلوم كالممرضين وغيرهم . والأدهى من هذا والأمر بأن الوزاره ترفض إعطاء المعلمين حقوقهم في الفروقات بعد تحسين مستوياتهم بحجة أن المبلغ ضخم ، وكأن لسان حالهم يقول : من أنت أيها المعلم حتى نعطيك حقك في الفروقات . هذا فضلاً عن مقارنة المعلم السعودي بنظيره الخليجي المدلل ، فلو أخذنا شريحه معينه من المعلمين الذين لديهم خدمه 3 سنوات في التعليم في دول الخليج ، وعملنا مقارنه في الرواتب كامله مع البدلات ( بالريال السعودي ) نجد أن المعلم القطري يحتل المركز الأول بحوالي 14000 ريال شهرياً بعده المعلم الإماراتي براتب 11000 ريال بعده الكويتي براتب 10000ريال بعده العماني براتب 9000 ريال ، وفي ذيل القائمه المعلم السعودي براتب 7000 ريال . يقول المعلم حمد البلوي " معلم رياضيات" لاأعتقد أن المعلم السعودي حصل على حقوقه الماديه , مما ينعكس نفسياً على رسالته التربويه فالمعلم هو صاحب أشرف مهنه في المجتمع فالطبيب المخطئ في عمله قد يموت على يديه مريض واحد والمهندس المخطئ قد يتسبب في سقوط بيت به عدة اشخاص ولكن المعلم المخطئ قد يتسبب في سقوط أجيال وأجيال فهي اكثر المهن حساسيه , ويقول فالح الخالدي " معلم " لم اجد مبرراً لمماطلة الوزاره في صرف الفروقات للمعلمين حيث أنه حقهم المشروع ،ولماذا تجعل الوزاره المعلمين يرفعون قضيه ضدها من الأساس حيث أن هذا الشيئ لايليق بها كمؤسسه تعنى بالتربيه والتعليم .