في أحيان أنت بحاجة لتذكير المسؤول بوعده الذي قطعه على نفسه، وتذكيرك له كونه ينسى، والنسيان إضرار بمن ينتظر تنفيذ ذلك الوعد. وكلنا يذكر تجمعات المهندسين ومطالبتهم لوزير الخدمة المدنية بإنهاء تعليق أوضاعهم التي أصبحت شكواهم فيها أشبه بالمد والجزر وهذا التشبيه تأكيد على صيرورة وديمومة المشكلة التي لم تحل إلى الآن، فقد أعلن في 15-6-1432 الانتهاء من دراسة كادر المهندسين خلال 45 يوما وانتهت هذه المهلة والوعد الذي حدده معالي وزير الخدمة انتظره المهندسون طويلا بعد مطالبات متعددة تناوب عليها المهندسون والكتاب في تذكير وزارة الخدمة المدنية بأن وضع مهندسي البلد لا يليق بتاتا بالنهضة التنموية الحادثة بالبلد ولا يليق أن تتحول المهن المعتبرة إلى مهن منقوصة الحقوق بسبب تنظيم عجزت عنه الجهات المعنية والتي بالضرورة أن يتقدم حرصها على إبقاء رونق بعض المهن في موقع الإغراء كونها لبنة أساسية في أي نمو. ونذكر الوزارة بما قالته حين اجتمعت بالمهندسين إنها حريصة على إتمام وإقرار الكادر الهندسي وفق الوعد الذي ضربه معالي الوزير على نفسه. وكان هذا الوعد تاليا لوعود سابقة من الوزارة بأنها ستعمل على الانتهاء من هذه المشكلة في أقرب فرصة، وحينما لم تنجز الوزارة وعودا سابقة حدث اللقاء الثاني (مع الوزير مباشرة) كان فيه الوعد قاطعا بأن الكادر سيرى النور خلال 45 يوما من ذلك اللقاء. ومع أن الوعد أخفى ماهية مضمون الكادر من ناحية المميزات المالية والبدلات وأن هذا المضمون يستوجب الرجوع إلى هيئة المهندسين لمعرفته. وإلى الآن لم يتحقق وعد الوزير لهؤلاء المهندسين ولم تتحرك هيئة المهندسين السعوديين لإحداث أي خطوة للأمام. وكان من الطبيعي أن يتم الانتهاء من كادر المهندسين من وقت مبكر ومن غير مطالبة هذا إذا أرادت وزارة الخدمة المدنية التخفيف من الفساد، بمعنى أن هناك مهندسين في القطاعات الحكومية يشرفون على مشاريع بعشرات أو مئات الملايين ودخله ضئيل مقارنة بزميل له في القطاع الخاص، فالمهندس في القطاع الحكومي وقد أمضى عشر سنوات خدمة يتقاضى دخلا شهريا 11000 ريال بينما راتب المهندس في القطاع الخاص يصل إلى 15 ألف ريال مع حوافز متعددة بمجرد دخوله إلى العمل، ومثل هذا الوضع يؤدي إلى مفاسد ويكون محرضا لأن يتلاعب من بقلبه مرض. فلماذا نكون مساعدين على انتشار مرض القلوب بتناسينا المبادئ الأولى للعدالة الوظيفية..لماذا؟ فيا معالي الوزير أنجز وعدك أو اعتذر لمن اجتمعت بهم بأنك لم تستطع تحقيق ذلك الوعد؟ وعلى طريقة أساليب الرياضيين نقول: هذا هو المطلوب إثباته . [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة