هوى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية في منتصف جلسته أمس، ليشطب جميع المكاسب التي حققها منذ بداية العام الحالي 2012م، قبل أن يعود ويغلق على خط 6420 نقطة، بعد أن عجز عن اختراق سقف 6500 نقطة على مدى الثلاث الجلسات الماضية، وذلك نتيجة تخلي الأسهم القيادية عن دورها وفي مقدمة تلك الأسهم سهم سابك، حيث تمر السوق حاليا بحالة من عدم الوضوح والتي تحولت معها نسبة من السيولة الاستثمارية إلى سيولة مضاربة يومية، وذلك يتضح من خلال تراجع أسعار كثير من الأسهم عندما هبط المؤشر العام إلى مستوى 6403 نقاط، كما حاولت السيولة التركيز على الأسهم الأقل سعرا التي لم تشهد ارتفاعات متتالية في الفترة الماضية، وذلك استعدادا لتبادل مراكز الاستثمار في حال غيرت السوق وجهتها في الفترة المقبلة. على صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام جلسته على تراجع وبمقدار 71 نقطة أو ما يعادل 1.1 في المائة، ليقف عند خط 6420 نقطة بمكسب 3 نقاط مقارنة بما كان عليه في بداية العام الحالي 2012م عند مستوى 6417 نقطة، وتراجعت جميع القطاعات بدون استثناء، وبلغت أحجام السيولة 7.416 مليار، وكمية الأسهم تجاوزت 383 مليونا، ارتفعت أسعار أسهم 17 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 125 شركة، وجاء الإغلاق في المنطقة المحايدة ما بين خط دعم 6381 وقمة 6444 نقطة، وقد افتتحت السوق جلستها على تراجع تدريجي ومن بداية الجلسة، تغلبت خلالها أعداد الأسهم الأكثر تراجعا على الأسهم المرتفعة، مما قلل فرص المضاربة عند المساهمين، وكان من الواضح أن السوق المحلية تابعت حركة الأسواق العالمية، حيث شهدت تراجعا في الجزء الثاني من الجلسة يصل إلى أكثر من واحد في المائة، ويتوقع أن تشهد السوق اليوم مزيدا من المضاربة على أسهم معينة، ولم تحدد السوق وجهتها في اليومين المقبلين، ولكن ما زال لديها إمكانية للتراجع إلى حدود 6366 نقطة كعملية جني أرباح طبيعي وفي حال كسرها يعني أن السوق لديها المزيد من التراجع. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة