استهل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته أمس، على ارتفاع سريع بلغ قوامه 64 نقطة، ابتداء من نقطة الإغلاق السابق والمحددة عند مستوى 6344 إلى 6408 نقاط، والتي وصل إليها في ظرف الخمس الدقائق الأولى من الجلسة، كما توقعنا في التحليل اليومي، عندما أشرنا إلى أن السوق في منطقة ضيقة، وفي نهاية مثلث متماثل قابل للافتتاح بفجوات سعرية إلى أعلى أو أسفل، وجاء الارتفاع عن طريق سهم سابك وسامبا، فهي من المناطق التي يسمح فيها بتبادل الأدوار بين الأسهم القيادية، ساندهما في ذلك الارتفاع ومنذ بداية الجلسة قطاع البتروكيماويات، متأثرا بارتفاع أسعار السوق النفطية التي ما زالت تواصل ارتفاعها. على صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام على ارتفاع، وبمقدار 77 نقطة أو ما يعادل 1.21 في المائة ليقف عند خط 6421 نقطة وجاء الإغلاق في المنطقة الإيجابية، بشرط أن لا يتم اليوم كسر خط 6408 نقاط، بكمية وسيولة عالية، حيث أن ثباته على أعلى من 6417 نقطة تؤهله إلى الوصول إلى 6444 نقطة ثم 6454 والتي تعتبر منطقة جنى أرباح، وبلغ حجم السيولة اليومية نحو 3.464 مليار، وتجاوزت كمية الأسهم المنفذة 132 مليونا، وارتفعت أسعار أسهم 104 شركات وتراجعت أسعار أسهم 14 شركة. إجمالا من الصعب تحديد أسباب ارتفاع المؤشر العام لسوق الأسهم، ولكن هناك عدة أسباب من أهمها، استعدادها لنتائج أرباح الربع الأخير من العام الجاري 2010م، وغالباً ما تسبق الأسعار أخبار الشركات، وخاصة عندما يتم تسريبها، أو يصيب المضاربين والمستثمرين في قراءة الخطط المستقبلية للشركة، وذلك من خلال قوائم المراكز المالي للشركة، ليتسم أداء السوق في أغلب فترات الجلسة بالاتجاه الصاعد، وقد جاء افتتاح السوق على ارتفاع متوقع، حيث استغلت السوق المحلية إغلاق الأسواق العالمية، بمناسبة الإجازة الأسبوعية، ومواصلة أسعار النفط للصعود، لتفتتح جلستها على ارتفاع، مع سرعة في تدفق السيولة اليومية، لتتجاوز المليار الأول قبل الانتهاء من الساعة الأولى من الجلسة، واستمر المؤشر العام في الصعود حتى سجل أعلى نقطة يومية عند مستوى 6424 نقطة، ومن سلبيات الجلسة، الارتفاع المبالغ فيه بحجم سيولة غلبت عليها صفة الانتهازية، وكمية منفذة كانت عبارة عن مضاربة، ولكنها في الوقت نفسه أفرزت عددا من الفرص كمضاربة يومية في الشركات القيادية، وأغلب شركات القطاع البتروكيماوي، ساعدها في ذلك تحرك أسهم قطاع الأسمنت، وكان من اللافت عدم تحقيق كثير من الشركات النسبة القصوى كتفاعل مع ارتفاع المؤشر العام، مما يعني أن السوق عبارة عن مضاربة بحتة، قابلة للتراجع في أي لحظة، لكون قطاع البنوك هو الأكثر تحكما في اتجاه المؤشر العام في الفترة الحالية، فيما يأتي دور سهم سابك كمكمل، يمكن أن يجنى أرباحه والبنوك تحافظ على توازن السوق والعكس، فارتفاع سهم سابك أمس جاء على خلفية إغلاق الفجوة السعرية التي سبق وأن حدثت في السهم عندما سجل قمة سابقة، حيث أغلق في الجلسة السابقة على سعر 101.75 ريال، وافتتح تعاملاته اليومية بفجوة سعرية إلى أعلى، بسعر 103،75 ريال مما يعني أن السوق تتحرك في مسارات قصيرة، سواء هابطة أو مرتفعة، ويصنع ذلك الأسهم القيادية، ولكن بشكل عام يقود الحركة القطاع البنكي الذي من المتوقع أن يتولى في الفترة القريبة تحديد اتجاه السوق. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة