استحوذت العلاقات السعودية الصينية على اهتمام قادة الصين، وكذلك قادة المملكة لما لهاتين الدولتين من أهمية على المستوى السياسي والاقتصادي. وهو ما ينم عن الرغبة والإرداة المتبادلة لتقوية هذه العلاقات. ومن يتتبع تاريخ هذه العلاقات يجد أنها موغلة في التاريخ، إذ بدأ أول تواصل بين الطرفين في العام 1955 وذلك في مؤتمر باندونغ لدول عدم الانحياز. كان هذا العام بداية تأسيس للعلاقات بين البلدين. ولم تقف عند هذا الحد، ففي العام 1988 وقعت المملكة والصين مذكرات لتبادل التمثيل التجاري، وتواصلت العلاقات نموا رصينا ليجري الإعلان في يوليو 1990، عن إقامة العلاقات الدبلوماسية. وكان نتيجة ذلك افتتاح القنصلية الصينية في جدة إبريل 1993. وكان التفاعل السعودي حاضرا، إذ افتتحت المملكة قنصلية عامة في هونج كونج في إبريل 1998. وفي نفس العام طرأ تحول كبير على العلاقات السعودية الصينية، إذ أجرى ولي العهد آنذاك (الأمير عبدالله بن عبدالعزيز) في أكتوبر 1998 زيارة إلى بكين تعتبر الأولى من نوعها على مستوى التمثيل، لتكون زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في يناير 2006 إلى بكين تأكيدا على المضي في إنشاء علاقات حيوية تتداخل فيها المضامين السياسية والاقتصادية والاستراتيجية معا.