بدأت أمس أعمال (الملتقى العلمي الأول لأجهزة الهلال الأحمر) الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ممثلة في إدارة العلاقات العامة والإعلام بالتعاون مع المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر والمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني، وذلك بحضور معالي رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي، والأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر الدكتور عبدالله بن محمد الهزاع، ونائب الأمين العام للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني الدكتور فلاديمير كوفيشينوف. وبدأ الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بالقرآن الكريم ثم ألقيت كلمة المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر ألقاها الدكتور عبدالله الهزاع قدم فيها شكره للجامعة على تنظيم هذا الملتقى العلمي المهم مؤكداً أن تنظيمها لهذه الملتقى بموضوعه الحيوي المهم هو إدراك ووعي وحماية للإنسان وأمنه الشامل وكرامته عند الكوارث التي تزايدت معدلاتها في هذا العصر الأمر الذي يستدعي مزيداً من التعاون بين دول العالم لمكافحتها والحد من آثارها السلبية. بعدها ألقى فلاديمير كوفيشينوف كلمة المنظمة الدولية للحماية المدنية استعرض فيها تاريخ العمل الطوعي وضرورة العمل المشترك لحماية الإنسان في عصر الكوارث مشيداً بدور الجامعة في تحقيق الأمن بمفهومه الشامل على المستوى الإقليمي والدولي ومنوهاً بانجازاتها المقدرة دولياً في مجال تخصصها. ثم ألقى العميد عبدالله بن سعيد السويدي من دولة الإمارات العربية المتحدة كلمة المشاركين قدم فيها الشكر للجامعة بوصفها بيت الخبرة الأمنية العربية الذي يسعى جاهداً لتحقيق أمن المواطن العربي وتطوير قدرات الأجهزة الأمنية والمدنية العربية. عقب ذلك ألقى معالي الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالحضور، مشيراً إلى أن الجامعة دأبت بوصفها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب على عقد اللقاءات العلمية وإجراء الدراسات والبحوث التي تتصدى للقضايا والتحديات الأمنية الملحة التي تواجه المجتمع العربي ومنها الأزمات والكوارث المثيرة للقلق على المستوى الإقليمي والدولي وهو ما يتطلب إيجاد وسائل فعالة للتعامل مع هذه القضية الإستراتيجية. وقال إن الجامعة إدراكاً لدورها الريادي في استشراف المهددات تناولت الكوارث والأزمات وأهمية العمل الطوعي من خلال دراساتها العلمية وإصداراتها ورسائل الماجستير والدكتوراه، مفيداً أن هذا الملتقى العلمي المهم يأتي استكمالاً للجهود التي بذلتها وتبذلها الجامعة إنطلاقاً من حرص مجلس وزراء الداخلية العرب على اتخاذ كل ما يلزم لحماية المواطن العربي وثرواته، حيث تدرك الجامعة أن مثل هذه الملتقيات هي فرصة لاجتماع الخبراء وتبادل الأفكار والرؤى. وبين معاليه أن الملتقى يأتي كذلك انطلاقاً من حرص الجامعة على مناقشة القضايا الإنسانية، وتعزيز احترام القانون الدولي الإنساني من خلال تنظيم لقاءات علمية متخصصة تجسد أهداف الجامعة ورسالتها في تحقيق الأمن بمفهومه الشامل، كما يأتي هذا الملتقى في إطار الشراكة التكاملية مع نشاطات وبرامج الجهات ذات العلاقة في إدارة الأزمات ومواجهة الكوارث في سبيل وضع إستراتيجيات لضمان تقديم الرعاية الصحية والاجتماعية، وتنمية ثقافة التطوع التنموي تأكيداً لدور الأجهزة الأمنية والأطراف الفاعلة في ميدان العمل الإنساني من أجل الوقوف على التدابير اللازمة لمواجهة الأزمات في هذا العصر الذي يطلق عليه عصر التحديات سعياً إلى دعم البرامج والأنشطة التي تركز على التربية والشباب والإسعافات الأولية والتقليص من الأخطار إلى جانب المساعدة الاجتماعية والحفاظ على البيئة ومواجهة الأزمات والتعامل معها بما يتناسب من أساليب إدارة الأزمات . وعبر معاليه في ختام كلمته عن الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب الذين تنفذ هذه المناشط بتوجيهاتهم الكريمة وعلى دعمهم لبيت الخبرة الأمنية العربية. وسيناقش الملتقى في يومه الأول مجموعة من الأوراق العلمية هي(دور الإعلام في مواجهة الأزمات.. الواقع والتطلعات) و(التغطية الإعلامية أثناء الكوارث والأزمات ..الصعوبات والأخطار) و(الاستعداد والتخطيط وإدارة العمليات قت الأزمات) و(دور الهلال الأحمر في التنمية الوطنية ومواجهة الكوارث) و(دور الهلال الأحمر في كوارث المطارات ودورها في الاستجابة للكوارث). كما سيناقش الملتقى في يوميه الثاني والثالث عدداً من المحاور والأوراق العلمية وهي(القانون الدولي لمواجهة الكوارث) و(القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان) و(آليات تنفيذ القانون الدولي الإنساني )، و(الأطر القانونية الدولية والإقليمية للعمل الإنساني) ، و(دور المنظمات غير الحكومية في التكفل بالنازحين وقت الأزمة) و(دور المنظمات غير الحكومية في حالات الفيضانات والاستعداد لها).