تعد وزارة العمل حاليا خطة واستراتيجية وطنية لوضع لوائح وسياسة عامة في توظيف المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة. وكشفت ل «عكاظ» مستشارة وزير العمل الدكتورة ميرفت بن أحمد طاشكندي، أنه تم جلب فريق استشاري بريطاني لغرض إعداد دراسة متكاملة واستراتيجية وطنية، والخروج برؤية واحدة في توظيف المعوقين. وأكدت أن الفريق زار جدة، وسيزور الرياض ومن ثم المنطقة الشرقية بهدف جمع المعلومات والبيانات لإعداد الدراسة، والخروج بنتائج شاملة، وفق تكليف سبع وزارات في المملكة لفريق إعداد الاستراتيجية، الذي يمثل شركة (KPMG) البريطانية. وأوضحت الدكتورة طاشكندي أن دور وزارة العمل يتمحور فقط في النظر في اللوائح والأنظمة وتحليلها، وإعادة تكييفها بما يتوافق مع سوق العمل في توظيف المعوقين. وزار الفريق الاستشاري البريطاني مركز أمل جدة لتأهيل المعوقين، واجتمع مع المشرف العام على المركز حسني إحسان حلواني وأعضاء مجلس إدارة المركز الدكتور واصف كابلي، والمستشار الدكتور جميل الشهاوي، والمشرف العام على المركز حسان حلواني وبحث منح المركز ترخيصا لمزاولة تأهيل المعوقين، لتدريبهم وتأهيلهم وتهيئتهم لسوق العمل بمهن وحرف تساعدهم كي يكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم، ويعولوا أنفسهم بما يغنيهم عن احتياجهم للمعونة الاجتماعية التي تقدمها لهم الدولة. وأبلغ حلواني عن وجود مضايقات تتمثل في إيقاف وإغلاق الفصول التي أنشأها المركز لغرض تدريب وتأهيل المعوقين عقلياً وأبناء التوحد، وبين أن مركز أمل جدة هو المركز الخاص الوحيد في المملكة لذوي الإعاقة العقلية والتوحد أنشئ لغرض تدريب المعوقين، إضافة لثلاثة مراكز حكومية أخرى للتأهيل. وبين حلواني أن هناك تناقضا في وزارة الشؤون الاجتماعية في إقرارها معونة مالية للمركز، وهي نصف ما يعطى لأسرة المعوق كمساعدة منها في دعم المراكز لتأدية دورها الاجتماعي والعملي، بينما ينتقد عدم منحها تراخيص لتدريبهم وتأهيلهم في فتح فصول تعليمية وتدريبية للمعوقين. وأشار حلواني إلى أهمية تأهيل المعوق ودعمه بشتى الوسائل فهو السبيل الوحيد ليتعلم مهنة سواء نجارة أو كهرباء وخلافه وبذلك يكتفي ذاتيا عن معونة الدولة الدائمة. وبين أن بريطانيا وعت هذا الأمر وأعطت المعوقين أهمية كبيرة، حيث دعمت المراكز الموجودة لديها وأنشأت ثلاث كليات تدريب والاتحاد الأوروبي منحهم أربعة معاهد تعليمية.