طالب مسؤولون وأعضاء مجلس إدارة في مركز «أمل جدة» لتأهيل المعوقين، مؤسسات القطاع الخاص بمساعدتهم في توظيف 170 معوقة ومعوقا من منسوبي المركز، مؤكدين أن المركز عمل على تأهيلهم مهنيا تحت إشراف أساتذة متخصصين في الحاسب الآلي وبعض الحرف اليدوية، ومنها الخياطة والزراعة والأعمال الخشبية وغيرها. وأكد المفكر الإسلامي الدكتور محمد عبده يماني خلال لقائه المسؤولين في المركز أمس، على ضرورة العمل وبشكل جدي لخلق فرص وظيفية للمعوقين من خلال التنسيق مع الشركات، بالإضافة إلى دراسة حالاتهم الاجتماعية لمساندة أسرهم، مؤيدا فكرة وجود مراكز متخصصة للمعوقين في كل حي من أحياء جدة. وعقد الدكتور يماني وهو وزير الإعلام الأسبق وأول مدير لجامعة الملك عبد العزيز في جدة، اجتماعا مع أعضاء المركز ناقشوا خلاله احتياجات المركز ومتطلبات منسوبيه. وطرح المدير العام للمركز الدكتور واصف كابلي مقترحا بإعادة هيكلة بناء المركز من أربعة طوابق يحتوي كل طابق على عدد من الورش التي يمكن من خلالها مساعدة المعوقين وتأهيلهم وتدريبهم وتوظيفهم، وناشد بضرورة تدريب موظفي المركز لتنمية مهاراتهم في التعامل مع هذه الفئة. وتداخل المشرف العام على المركز حسني حلواني مع هذه النقاشات، مؤكدا أن المعوقين من فئة الصم والبكم تم تأهيلهم وظيفيا للعمل بعد انتهاء فترة تدريب مدتها ثلاثة أشهر، وطالب الشركات بتشجيع هذه الفئة على الإنتاج وتوظيفهم لإثبات وجودهم ككيان فعال في المجتمع، مشيرا إلى أن المعوق لديه مقدرة جيدة لاستخدام الحاسب الآلي ويجيد التعامل معه في إدخال البيانات وتسجيلها. وخلال الاجتماع سأل الدكتور يماني عن أسباب عجز الميزانية الخاصة بالمركز، فأجاب حلواني قائلا إن لجنة من الشؤون الاجتماعية حضرت إلى المركز وأجرت بحثا حوله مع الدكتور محمد بادغيش، ووجدت أن المركز غير ربحي. وحول المشروعات المتوقفة قال مدير المركز «ما يعيقنا فعلا هو دفع إيجار المركز وقدره 100 ألف ريال، وكنا على أمل استكمال القسم النسائي إلا ان الإيجار مكلف كثيرا»، لكنه عاد للتأكيد على أن القسم النسائي سيتم افتتاحه قريبا بعد أن تم حل مشكلة الإيجار، وستتم الاستعانة بكوادر نسائية مؤهلة لتعليم المعوقات وتأهيلهن. من جهته، قال المستشار في مكتب وزير الزراعة والمياه في جدة الدكتور حسن حمزة حجرة إن القطاعات الحكومية والأهلية والمراكز التجارية، أهملت دورها وواجبها تجاه المعوقين في تهيئة أماكن مخصصة لهم أو سيارات وطرق خاصة لهم، لذلك هم يرفضون الذهاب إلى أي مكان عام خوفا على حياتهم من الخطر. وبدوره، أوضح عضو مجلس إدارة مركز أمل جدة لتأهيل المعوقين ومستشار تنمية الموارد المالية والبشرية الدكتور جميل علي الشهاوي أن المركز بصدد وضع خطة لأول ملتقى لمراكز الرعاية الاجتماعية والتعامل مع الإعاقة في جدة، بهدف تنسيق الجهود وتوحيدها لتقديم تصور علمي دقيق للجهات المختصة سواء كانت الشؤون الاجتماعية أو دور الرعاية الاجتماعية أو مجلس الوزراء.