يخشى أهالي قرية الكراء الواقعة على طريق الباحة أن يكتشفوا يوما ما أن أسرار مكالماتهم الهاتفية دخلت دائرة «الفضائح»، إثر بقاء صناديق التوصيلات الهاتفية «الكيابل» مكشوفة أمام الكل، والتي لم تتغير منذ تركيبها أو تجرى لها صيانة طوال 30 عاما. وفيما دخلت «الكيابل الهاتفية» في المدن وبعض القرى عصر «الأرضية»، لا تزال كيابل أهالي قرية الكراء ممتدة على الأرض، رغم أن جيرانهم يتمتعون بالخاصية الجديدة. وقال ناصر مسفر خميران (من أهالي قرية الكراء) إنهم طالبوا من الاتصالات السعودية تبديل شبكة الاتصالات الموجودة من أكثر من 30 عاما، وأصبحت مكالمات الرجال والنساء والأطفال وأسرار بيوت أهالي الكراء مكشوفة لبعضهم البعض، ولخارج المنطقة بسبب كثرة التداخلات في الخطوط. ويضيف خميران «أصبح الواحد لا يستطيع إجراء اتصالاته من تلفونات المنازل أو استخدام النت لضعف الشبكة، وراجعنا الاتصالات السعودية بالباحة القسم الهندسي لكن دون جدوى». من جهته، يوضح المواطن راجح أحمد سعيد (من أهالي قرية الكراء) أن أحد أعمدة الهاتف سقط قبل عدة أشهر، ولم يتم إصلاحه من قبل أية جهة، مضيفا «وصلت فرقة من الاتصالات قبل فترة ورفعت كيبل الهاتف على عمود صغير، وربط بعمود إنارة، وانتهى الوضع». ويتساءل راجح أحمد سعيد عن الفائدة من دفع رسوم الخدمة للاتصالات والمتمثلة في 60 ريالا دون توافر أبسط مقومات هذه الخدمة، وأهمها الأمان في إجراء المكالمات. وتعدد مشاكل قرية أهالي الكراء من انعدام للأرصفة والإنارة، وسوء السفلتة وتهالك طبقاتها في كثير من الشوارع، ولكن خطر انكشاف كيابل هواتفهم يظل موضوع الساعة لدى الأهالي. بدوره، حمل مصدر في الاتصالات السعودية في رده على شكاوى الأهالي عبر «عكاظ»، وزارة تقنية المعلومات مسؤولية واختصاص هذه الشؤون.