اكد مصدر مطلع “للمدينة” ان المتعامل مع المخابرات الإسرائيلية طارق الربعة وهو مهندس اتصالات في العقد الرابع من العمر من منطقة «الطريق الجديدة» في بيروت، والذي تمكنت مخابرات الجيش اللبناني من القاء القبض عليه يوم الاثنين الماضي يتجاوب مع المحققين معه بشكل كبير كاشفًا عن الدور الذي لعبه خلال حرب تموز في تنفيذ المهمات التي كان يطلبها منه الاسرائيليون، وكان وزير الدفاع الياس المر ابلغ الحكومة اللبنانية في جلستها مساء امس الاول أنّ هناك موقوفًا آخر من شركة «الفا» يدعى طارق الربعة وهو يعمل في الشركة المشغلة لإحدى شبكتي الهاتف الخلوي منذ النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي، وهو يعمل حاليًا بصفة مهندس إرسال، في قسم هندسة الشبكة، وهو القسم ذاته الذي يعمل فيه زميله شربل قزي الذي كان قد اعتقل بالتهمة ذاتها منذ اقل من شهر. وتشير المعلومات أنّ الموقوف “الربعة” أعلى رتبة من شربل قزي، وأكثر قدرة منه على التحكم بشبكة الاتصالات ومعرفة أسرارها وخباياها. ولخص أحد المقربين من إدارة شركة ألفا وظيفة الموقوف الجديد بالقول إنه «أحد المحركات الرئيسية للشبكة». ووفق مصادر مطلعة ان شبكة الهاتف الخلوي «الفا» باتت مكشوفة امام الاسرائيليين الذين تمكنوا بمساعدة العملاء من التنصت على المكالمات الخلوية او تعقب المشترك وتحديد اماكن المشتركين، وقد نصبت اسرائيل مؤخرا على الحدود اللبنانية الاسرائيلية مجموعة من الصحون اللاقطة وأعمدة الارسال والالتقاط. واثار كشف متعاملين مع اسرائيل موجة من القلق في لبنان من ان تكون المخابرات الاسرائيلية تضع كل المشتركين في الشبكة الهاتفية تحت رقابتها وترصد تحركاتهم و مكالماتهم. ووفق مصدر معني في حزب الله للمدينة ان الحزب وبفضل شبكته الهاتفية الخاصة نجح في ابعاد المخابرات الاسرائيلية من التجسس عليه لكن هذا لاينفي قد تكون تقوم بمراقبة عناصر الحزب المشتركين في الشبكة الخلوية. واضاف المصدر نسجل للمخابرات الاسرائيلية نجاحها في تحقيق خرق واسع في قطاعات عدة في لبنان نتيجة زرعها مئات الشبكات التجسسية، وهذا يستدعي من الاجهزة المعنية متابعة العمل بفكفكة الشبكات التجسسية وانزال اشد العقوبات بالمتعاملين لكي يرتدعوا. ومما يذكر ان شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي تمكنت منذ 2009 وحتى الشهر الماضي من اكتشاف اكثر من 22 شبكة تجسسية اسرائيلية.