لجأ أهالي قرية الحميد في محافظة بلجرشي إلى جمعية حقوق الإنسان شاكين شركة الاتصالات، بدعوى تجاهلها لهم وعدم إيصال الخدمة إلى قريتهم في الوقت الذي ينعم بهذه الخدمة سكان القرى المجاورة، وحسب عبد الله مفرح الغامدي تفاعلت معهم الجمعية، وطالبت الشركة بإيصال خدمة الهاتف للقرية بعد أن انفصلت خدمة هاتف (الأثير بلس) عن منازلهم؛ لعدم دفع الأهالي رسوما مقابل الحصول على خدمة يعتبرونها سيئة بل هي شبه معدومة على حد قولهم، إضافة إلى إلغاء خدمة الإسقاط الريفي نظرا لكثرة المشاكل والأعطال المستمرة للخدمة. ويقول أحمد مفرح من سكان القرية : إنه رغم سوء خدمة الإسقاط الريفي إلا أنه كان أفضل نسبيا من خدمة الأثير الهوائي، لكونه لايدعم خدمات الانترنت ( dsl ) والتي أصبحت وسيلة مهمة لكل طالب وباحث ومهتم، إضافة إلى أعطاله المتكررة وفشله في التغلب على جغرافية وتضاريس المنطقة. ويشير ملان سالم إلى اعتماد مقسم هاتف ثابت إلا أنه وضع في قرى تتجاوزهم - على حد تعبيره - ولم تلتفت شركة الاتصالات لمطالبهم وخطاباتهم العديدة بحجة أن التكلفة عالية، كذلك يتساءل سعيد بن حربي عن تعهد الشركة مع الدولة بإيصال الخدمة الهاتفية لكل مواطن ؟.. وطالب أحمد سعيد وعدد من أهالي قرى الحميد والفرية والمرباة وآل زارع بسرعة تمديد الكيابل الأرضية وإيصال خدمة الثابت لمنازلهم. من جانبه أوضح مدير عام الاتصالات في منطقة الباحة أحمد طلميس أن استبدال الإسقاط بالأثير تم من قبل هيئة الاتصالات السعودية على مستوى المملكة، مشيرا إلى أن العديد من الدوائر الحكومية في قرى الحميد وغيرها تعمل بشكل جيد من خلال الأثير.. وحول إمكانية إيصال خدمة الثابت أكد أن مطالبهم رفعت من قبل مجلس المنطقة غير أن تنفيذ المشروع يعتمد على ميزانية الشبكات في الرياض.