أكد عدد من العلماء والشرعيين، أن السلفية سمة المملكة منذ أول تحالف بين الإمامين محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب، مشيرين إلى أن «السلفية» سمة تعتز بها المملكة ابتداء من قيادتها ومرورا بعلمائها وانتهاء بشعبها، مؤكدين على أن السلفية هي التطبيق الصحيح للكتاب والسنة وهي اتباع منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم وهي منهج كل مسلم حريص على دينه، مؤكدين على أن ندوة السلفية في الرياض التي افتتحها ولي العهد ستزيل اللبس لدى البعض حول مفهوم السلفية. تشريع كامل إلى ذلك أكد عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي الدكتور عبدالله المطلق أن السلفية سمة ظاهرة يعتز بها حكام وعلماء هذه البلاد، مشيرا إلى أن التشريع الكامل والسالم من النواقص هو ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهو ما تحرص السلفية على العمل به. وأوضح أن حقوق الإنسان والحيوان والاستغلال الأمثل لوسائل الحياة كله موجود في القرآن والسنة وهذا يتجلى في أبهى صوره في شريعتنا السمحة التي يسير عليها حاليا من يعرفون بالسلفية. وقال المطلق معقبا: السلفية تعني اتباع منهج السلف الذين مدحهم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: «خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم»، أي هم قرون الصحابة وتابوعهم وتابعو التابعين، مبينا أن المقصود بحبل الله في قوله تعالى: «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا» هو كتاب الله المتين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. التطبيق الصحيح أما المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبدالمحسن العبيكان، فأكد أن السلفية هي منهج كل مسلم حريص على دينه، موضحا أن نشوء هذه الكلمة مر بمراحل، فبعد عهد الصحابة خرج البعض عن المنهج القويم فاحتاج العلماء آن ذاك إلى توضيح الحق من الباطل فقالوا بمنهج أهل السنة والجماعة، ويواصل بعد قرون خرج بعض أهل السنة والجماعة عن الحق فاحتاج الأمر إلى تبيين، فجاء المنهج السلفي الصحيح، واتبعته حكومة المملكة مطبقين منهج السلف في القرآن والسنة، وأكبر دلالة على ذلك هذه الندوة القائمة التي افتتحها ولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز. وأضاف «السلفية هي التطبيق الصحيح لما جاء في الكتاب والسنة، والاقتداء بالسلف الصالح من الصحابة والتابعين والأئمة المقتدى بهم الذين لم يحرفوا النصوص أو يعطلوها، بل آمنوا إيمانا تاما بما جاء في الكتاب والسنة وطبقوه على أرض واقعهم، دون تحريف أو تأويل وتعطيل». النهج المسالم الأستاذ في قسم الأنظمة في الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة وعضو مجمع فقهاء الشريعة الدكتور محمد النجيمي أوضح أن ندوة السلفية التي جاءت في وقت مناسب ترسخ في أذهان من حولنا خصوصا المشككين في منهجنا بأننا نتبع منهج الرسول صلى الله عليه وسلم الواضح، ذلك أن السلفية تعني النهج المسالم المعتدل البعيد عن الثورات وهي تمثل لنا في المملكة الكثير، حيث إن ذاك اللقاء الميمون بين الإمام محمد بن سعود والإمام محمد بن عبدالوهاب جاءت نتائجه قيام الدولة على أساس المنهج الواضح السلفي. إزالة اللبس ويوضح رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة جدة المهندس عبدالعزيز حنفي، أن المملكة قامت على المنهج السلفي والذي هو اتباع للنهج الرباني، مشيرا إلى أن المملكة قامت عليه كما حرصت قادتنا على تنفيذه بما يرضي الله، لافتا إلى أن كافة الأنبياء توارثوا هذا النهج وهو سبيل السلف الصالح، مؤكدا على أنه يحوي الأصالة ويحفظ حقوق الإنسان عند تطبيق شريعته السمحة، مبينا أن ندوة السلفية ستزيل اللبس لدى بعض الجهلة بأن السلفية تعني التشدد، وستوعي الناس بأنه نهج رباني وسطي.