قال مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل: «إن ندوة السلفية.. منهج شرعي ومطلب وطني، تهدف إلى توضيح حقيقة المنهج السلفي، وأنه يمثل الإسلام الصحيح الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وتخليص مفهوم السلفية من بعض المفاهيم الخاطئة والادعاءات الباطلة التي يلقيها البعض من المنتمين للجماعات المنحرفة فكريا بغرض التشويه، وبيان منهج الحكم في المملكة وأنه مستمد من الإسلام الصحيح عقيدة وعملا بوسطية لا غلو فيها ولا تفريط، وبيان مدى التلاحم والتكامل الحاصل بين ولاة الأمر والعلماء في المملكة في تطبيق المنهج السلفي الصحيح علما وعملا، وتصحيح الصورة المنقولة عن المنهج السلفي بأنه منهج غلو وتطرف أو عداء على الآخر، ودفع الشبهات الواردة على المنهج السلفي من حيث أثره في المقررات والخطط الدراسية، وأنه أدى إلى الغلو والتطرف بين الشباب، إلى جانب إظهار أثر المملكة في السلم والأمن العالميين، وأن المنهج السلفي أثمر مواقف إنسانية نادرة تجاه العالم أجمع، خصوصا في الكوارث والأزمات». وأكد أبا الخيل، على أن مفهوم السلفية الصحيح لا يخرج عن مبادئ الدين الإسلامي، فهي المنهج الذي دعا له الكتاب والسنة، وسار عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وأضاف: «إن المملكة سارت على منهج السلفية الصحيح فأنعم الله عليها بالأمن ورغد العيش، وكل ذلك بفضل الله ثم بتطبيق قيادتنا الرشيدة لشرع الله عز وجل وسنة رسوله»، موضحا أن الملك عبدالعزيز بصبره وجهاده وعمله المخلص الصادق وحد هذه الأمه على كلمة التوحيد، ومن آثار تلك اللحمة المتماسكة بين القيادة والشعب. وثمن مدير جامعة الإمام، الرعاية الكريمة من ولي العهد للندوة، وموضحا على أن أهميتها القصوى للندوة وما لها من دلالات ومعان عميقة لأنها تعنى بالمصدرين الأساسيين القرآن والسنة، رافعا شكره وتقديره للقيادة الرشيدة على الدعم أللا محدود للجامعة ومناشطها الثقافية والعلمية.