دعت روسيا النظام السوري إلى منح مراقبي الجامعة العربية الذين بدأوا الثلاثاء مهمتهم في حمص، معقل حركة الاحتجاج على نظام بشار الأسد، أقصى درجة من الحرية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي «إننا على تواصل دائم مع المسؤولين السوريين وندعوهم إلى التعاون بشكل تام مع مراقبي الجامعة العربية، وإيجاد شروط عمل سهلة تمنح أكبر قدر من الحرية». لكن لافروف أضاف أن روسيا «قلقة» من دعوات تطلقها بعض الدول وتطلب من المعارضة السورية على حد قوله ألا تتعامل مع البعثة على أنها تشكل محاولة جدية لتحدد الوقائع على الأرض. من جهة أخرى، صرح رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية محمد أحمد مصطفى الدابي أن مراقبي الجامعة العربية انتشروا اعتبارا من مساء أمس في درعا (جنوب سورية) وإدلب وحماة (شمال). وقال الفريق السوداني في تصريح صحافي «ابتداء من مساء أمس وصباح اليوم سنتحرك في إدلب وحماة ودرعا وبين خمسين وثمانين كلم حول دمشق». وأضاف «نحن الآن في طريقنا إلى حمص لمعالجة بعض النواحي الإدارية مع الثوار»، مؤكدا أن مهمة المراقبين تأتي «من أجل استقرار وأمن المنطقة». إلى ذلك، اتهمت منظمة «هيومن رايتس وتش» السلطات السورية بنقل مئات المعتقلين إلى أماكن غير عسكرية بغية إخفائهم عن مراقبي جامعة الدول العربية الموجودين في سورية حاليا. وأصدرت المنظمة بيانا دعت فيه الجامعة العربية إلى الإصرار على الدخول بشكل كامل إلى كل المواقع السورية المستخدمة للاعتقال بما يتماشى مع اتفاقها مع الحكومة السورية.