ضمن فعاليات الملتقى الثاني للمثقفين السعوديين أقيمت يوم أمس ندوة (التخطيط الثقافي) وشارك فيها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والدكتور محمد بن سليمان الجاسر وزير الاقتصاد والتخطيط، والدكتور عبدالله بن صالح الجاسر نائب وزير الثقافة والإعلام، وأدارها الأستاذ محمد رضا نصرالله. تحدث بداية الأمير سلطان بن سلمان عن أهمية تفعيل مسارات وتقاطعات الثقافة وضرورة تسجيل المواقع التراثية بالرغم وجود التمنع والتردد من المؤسسات والاتجاه إلى استثمار المخزون والممثل لهوية التراث العربي. وأشار إلى أننا نحن أصحاب حضارة وتاريخ، وأن الجزيرة العربية هي ممر التجارة والثقافة، ومن هنا علينا العناية بالبعد الحضاري، لأن هذا البعد يشكل هوية كل أمة وعن على الموطن أن يعيش في وطنه لا أن يسكنه فقط، لأن هناك فرقا بين أن تكن في الوطن وأن تعيش فيه، وتتعامل مع مكوناته الثقافية والحضارية، مشيرا إلى أنه لابد من الاستفادة من التنوع الحضاري والثقافي، لأنه يمثل قوة هذه البلاد. بعد ذلك تحدث وزير التخطيط والاقتصاد الدكتور محمد الجاسر، فتناول مفهوم الثقافة، وأنه تغير من التقليدية إلى آفاق أوسع، وأنه لابد وأن يفك الاشتباك بين الثقافة والتنمية، ذلك أنه من المهم أن تنعكس الثقافة على الواقع الحياتي والاجتماعي، تحدث بعد ذلك الدكتور عبدالله الجاسر عن الاستراتجية الثقافية وأنها تضمنت إعادة بناء المؤسسات الثقافية وتأسيس البنى التحية وتشكيل بناء الشخصية السعودية وسط تحديات العولمة والثقافة الاتصالية.