اعتبر مثقفون مشاركة وزير التخطيط محمد الجاسر في ندوة ضمن فعاليات الملتقى حالة استثنائية، إذ لم يتعودوا حتى على حضور عبارة «التخطيط الثقافي»، مشيرين إلى أن الملتقى نجح من خلال دعوة الوزير الجاسر بدوره طالب وزير التخطيط محمد الجاسر بصياغة الأفكار «التي قيلت عن التخطيط الثقافي، في خطة عمل، حتى يتسنى دراستها وتنفيذها»، مؤكداً أن الثقافة «جزء لا يتجزأ من التنمية الشاملة». وقال، في ندوة «التخطيط الثقافي» التي شارك فيها إلى جانب رئيس الهيئة العليا للسياحة سلطان بن سلمان ونائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، وأدارها محمد رضا نصرالله: نحن نريد أن يعيش أولادنا في المستقبل ثقافة البلاد، لا أن يسكنوا فقط». واعترف سلطان بن سلمان بضعف التمويل للثقافة والسياحة. وقال إن لدينا 22 فريقاً دولياً، «يعملون في اكتشاف المواقع الأثرية والتاريخية»، مشيراً إلى أن السعوديين يريدون بلدهم «للعيش وليس للسكن». وحول ما أثير بخصوص رجال الدين وموضوع الآثار، أوضح: «لا يوجد اليوم اعتراف ديني واحد على موضوع الآثار وأهميتها». وقال الدكتور عبدالله الجاسر إن ضم الثقافة إلى الإعلام، دفع إلى تشكيل هيئة استشارية ثقافية، أهم مسؤولياتها وضع استراتيجية للتنمية الثقافية للوزارة، تكون نواة وأرضية لصياغة استراتيجية شاملة للمملكة. وأشار إلى أنه بعد هذا الضم، عقد الملتقى الأول للمثقفين السعوديين، لافتاً إلى أن ما قدم في ذلك الملتقى يعتبر مسودة لاستراتيجية الوزارة للعمل الثقافي. وفي المداخلات طالب مثقفون بتحديد المفاهيم الاستراتيجية للثقافة، «مثل كل ما يمكن أن يغذي اقتصاد المعرفة، وبتطوير البعد التشريعي للثقافة». وأشار الكاتب حمود أبو طالب إلى أنه «لو لم يناقش في الملتقى سوى التخطيط الثقافي لكفى». فيما عبر سفير السعودية في اليونسكو زياد الدريس عن سادته بسماع مناقشة التخطيط الثقافي، معتبراً وجود وزير التخطيط «خرق للعادة في الملتقيات الثقافية».