قال الشيخ صالح بن حميد إمام وخطيب الحرم المكي، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء ان جامعة الملك سعود منبر وشامخة، ولا تؤثر عليها أي عواصف او رياح، مؤكدا انه لا يرمى إلا مثمر الشجر. جاء ذلك عقب توقيع جامعة الملك سعود، أمس اتفاقيتين، الأولى اتفاقية تمويل كرسي القرآن الكريم وعلومه، والثانية اتفاقية تعاون بين كرسي القرآن الكريم وعلومه ومركز تفسير للدراسات القرآنية، وذلك بحضور الشيخ صالح بن حميد إمام الحرم المكي، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء، ومدير جامعة الملك سعود، الدكتور عبدالله العثمان، والشيخ محمد العمودي ممول الكرسي، والشيخ عبدالله بقشان، والذي جرت فعالياته فى كلية التربية، بحضور عميد كلية التربية الدكتور إبراهيم بن إبراهيم العجاجي، وعدد من اعضاء هيئة التدريس بالكلية. وأضاف الشيخ صالح بن حميد، انه سعيد بوجوده فى هذا المناسبة وتوقيع الاتفاقيتين، مشيرا الى الاستفادة من الجامعة في توظيف التقنيات الحديثة فى نشر القرآن. وقال «نحن كمسلمين نعتز بكتاب ربنا سبحانه وتعالى وبسنة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم. والمسلمون ما فتئوا يعتزون بهذين المصدرين على طول الطريق وبخاصة فى وقتنا الحاضر، وعلى الرغم من كل المستجدات والنوازل والحوادث والتقلبات السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها، ويبقى المسلمون متمسكين بكتاب ربهم وسنة نبيهم ولهذا نلاحظ الانتشار الكبير للإسلام ولقوة المسلمين على الرغم من كل هذه المتغيرات». وأضاف الشيخ أن عملية التواصل مع الجامعات الخارجية موجودة بين الجامعات السعودية، خصوصا الدراسات الإسلامية والاستشراقية التي تهتم بالقرآن والحديث وعلومهما. كما أعرب الدكتور عبدالله العثمان عن شكره للشيخ صالح بن عبدالله بن حميد لتعاونه المستمر مع جامعة الملك سعود ودعمه لمسيرة البحث العلمي في الجامعة في خدمة القرآن وعلومه بقبوله أن يكون أستاذا لكرسي القرآن الكريم وعلومه، وأبدى مدير جامعة الملك سعود تفاؤله بإنشاء هذا الكرسي الذي تتشرف جامعة الملك سعود باحتضانه لينضم إلى منظومة كراسي الأبحاث الناجحة المتميزة في الجامعة، وتمنى لفريق الكرسي التوفيق في تحقيق الأهداف المرجوة منه. من جهته، أعرب المشرف على كرسي القرآن الكريم وعلومه الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري أستاذ الدراسات القرآنية المشارك بكلية التربية عن سعادته بتوقيع عقد تمويل كرسي القرآن الكريم وعلومه، وأشار إلى أن كرسي القرآن الكريم وعلومه يأتي رغبة من جامعة الملك سعود في الاستمرار في تحقيق الريادة في البحث العلمي وتطويره، وحرصها على أن يكون لها دور فعال في تطوير الدراسات القرآنية وقيادة مسار البحث العلمي في هذا الاتجاه، وقد وضع برنامج كراسي البحث بجامعة الملك سعود أهدافا عديدة منها العناية بالدراسات الإسلامية والعربية والتوسع في بحوثها والعمل على نشرها. وأشار إلى أن الكرسي يهدف إلى تحقيق الريادة في خدمة القرآن وعلومه والتخطيط الاستراتيجي له على أسس علمية ومهنية، معتمدين بعد توفيق الله على الاستثمار الأمثل للكفاءات العلمية في الجامعة وخارجها، ومستفيدين من مكانة جامعة الملك سعود الرائدة في محيطها الإقليمي والدولي.